السؤال
السلام عليكم ..
أنا فتاة، عمري 29 غير متزوجة، خلال هذه الثلاثة الأشهر لاحظت أن شعري يتساقط بشكل ملفت، عملت فحصا للغدة وكان والحمد لله سليما، وعملت فحصا للدم والحمد لله نسبة دمي جيدة، وعملت فحص التستسترون وكان مرتفعا لكن ليس كثيرا (9 بالعشرة والطبيعي 5 بالعشرة).
أنا الآن في الشهر الثاني من أخذي لعلاج الهرمون الذكري، لكن كلما أرى شعري يتساقط نفسيتي تتعب أكثر، سؤالي يا دكتور: هل من الممكن أن يكون سبب تساقط شعري العامل النفسي؛ حيث أني مررت بضغوط نفسية؟ وهل ممكن أن يتوقف التساقط بنفسه أم لابد من أخد دواء؟ في بعض الأيام أدهن فروة شعري مع التدليك الخفيف بزيت الخروع.
انصحني يا دكتور، ماذا أفعل؟ لا أريد أن أدخل نفسي بمتاهات مع الدكاترة لأن أقل دواء للشعر في بلدي 100$ وحالتي لا تسمح.
أرجوك ساعدني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ربا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن قولك: شعري يتساقط يماثل قولي: ابني رسب في المدرسة (فقد يكون ذكيا ولكن لا مال عنده، أو مشاكل البيت غلبته، أو ضعيف السمع أو البصر، أو مشغول بأمور أخرى وهكذا...إذن الرسوب ليس دائما هو دلالة الغباء وليس دائما سقوط الشعر هو من سبب في الشعرة) وإن الشعر الطبيعي هو من مظاهر الصحة، وإن تساقط الشعر هو من مظاهر المرض.
في كل حالة تساقط شعر يجب دراسة الوضع العام للبدن من الداخل والخارج، وكذلك الحالة النفسية؛ فهي قد تؤثر إلى حد ما ولكن ليس مثل الهرمونات والأمراض الأخرى كفقر الدم والعوامل الفيزيائية الخارجية.
يجب التأكيد عندك على العامل الهرموني، ويمكن متابعة ذلك عن طريق دراسة الدورة الشهرية وانتظامها (تواترا ومدة وكمية) وبعمل تصوير بالأمواج فوق الصوتية للمبيضين لنفي أو إثبات وجود المبايض متعددة الكيسات، كما وأن وجود حب شباب غير مستجيب للعلاج في سن ما فوق الثلاثين أو بدانة غير مبررة كل ذلك يوحي بالعامل الهرموني.
إن ما ذكرتيه من التحاليل لا يغطي كل المطلوب، وعليك بمراجعة الاستشارة رقم (262538) وتدقيق ما ورد فيها، وتطبيق ما يمكن، ونفي أو إثبات ما ينطبق على حالك، وبعدها يبدأ العلاج والذي غالبا ما سيفيد بعد علاج الأسباب.
إن العامل النفسي قد يؤثر كما ذكرنا أعلاه على الشعر ولكنه قد يؤثر على شيء أخطر من الشعر وهو جهاز المناعة، والذي يؤدي بدوره إلى العديد من الأمراض، والتي قد يكون بعضها خطيرا، لذلك أنصح نفسي وأنصحكم بتجنب الضغوط النفسية قدر الاستطاعة.
إن كان السبب واضحا كالتوتر أو غيره ثم زال، فسيعود الشعر بالتدريج بعدها إلى النمو والتكثف.
لا داعي لزيت الخروع في الوقت الحالي، ولكن يمكن الاستفادة من مستحضرات البيبانثين أو البانثينول المصرية فهي رخيصة ومتوفرة ومفيدة (سائل أو حقن عضلية).
أكرر وأركز على العامل الهرموني الذي له إشارات في حالتك، وأذكر بأن التفاصيل في الاستشارة المشار إليها أعلاه قد تغطي جانبا كبيرا من المشكلة.
والله الموفق،،،