السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشايخ الكرام أرجو إفادتي وإرشادي للحلول!
أنا أدرس وأعمل في غير بلدي، وأنا محافظة على صلواتي ولله الحمد، وكذلك لدي حلقات ذكر أسبوعية بفضل الله.
مشكلتي: أعمل بالفترة الثانية، ومكان العمل محترم، والإدارة ملتزمة، أثناء عملي حصل لبس في موضوع كنت أنا الضحية فيه، بسبب نقل كلام خطأ من إحدى الأخوات - هداها الله - فطلب مديري مقابلتي من أجل الموضوع الذي ظن أنه أنا من تسبب فيه، وكان من أخلاقي والحمد لله أن لا أسيء بما نقل عني، وأثناء ما كان يطلعني على الموضوع لم أستحمل ذلك، فبكيت من مرارة قولهم وغادرت الشركة، وعزمت أن لا أرجع أبدا.
وأغلقت تلفوني - ويعلم الله - أني لم أسئ لأحد في تلك الشركة، ولكن بعد عدة أيام فتحت التلفون فإذا برسائل من المدير يعتذر ويطلب مني العودة، وأنه سيصلح الموضوع، وهم أخطأوا، وسيعاقب من تسبب في ذلك، وكنت محتاجة للعمل حتى أكمل دراستي، ولأننا في غربة أريد مساندة والد فرجعت، وتغيرت معاملته لي بشكل كبير، وهو ملتزم، ويعاملني باحترام كبير، فكنت أقول: (( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ))[البقرة:216] أي ما حدث قد يكون لفائدة، لكن بعد شهر تقريبا أرسل رسالة بأنه يعزني كثيرا، ويريد أن يتزوجني، ففوجئت! وطلب أن أرد، فقلت: لا أفكر في الزواج، وأنت متزوج ولديك أسرة كريمة، فأنصحك أن لا تتزوج.
مرت فترة كنت أحاول أن أخرج من العمل، وخرجت بأن يسر الله لي عملا أفضل بقسم نساء والحمد لله، ولكن ما زال يرسل لي رسائل، ويتصل كثيرا، فقلت له: إن أهلي غير موافقين على الزواج بشخص متزوج، وهو من بلد كثير التعدد، ومع مرور ثلاثة أشهر زارني في العمل، وعينه تكاد تبكي، فأثر ذلك في نفسي واتصلت بأهلي أفهمهم الموضوع بأنه إنسان طيب وملتزم، ويريد الحلال، ولكن أهلي رفضوا لأنه متزوج، طلبوا إما أن أعود أو أرفضه، وأنا أصبحت لا أدري كيف أتصرف أفتوني في أمري جزاكم الله خيرا.