السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زوجي دائما يسأل عن أمه وأخواته، ويهتم بهم وهم لا يسألون عنه إلا في المشاكل أو الاحتياج المادي، مع العلم بأني أشتغل لمساعدته، ولقد حدثت عندهم مشكلة كبيرة جدا فذهب إليهم، وبعد ذلك قطع علاقته بهم ولا أعلم ما السبب، وهو يسأل فقط عن والدته من بعيد، وأما أخواته فلا يسأل عنهم ولا يريد أن يذهب إليهم؛ أفيدوني أفادكم الله؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أيه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك وأن يجزيك خير الجزاء.
وبخصوص ما ورد برسالتك فإني شاكر لك جزيل الشكر على اهتمامك بأسرة زوجك، وحرصك على مصلحتهم وتواصلهم، وهذا أمر لن يضيع عند الله؛ لأن ذلك من مظاهر الإيمان والإحسان، وسيكافئك الله عليه في الدارين.
وأما عما دار بين زوجك وأهله، وهو لم يطلعك عليه وفي نفس الوقت لم تكوني مساهمة في هذا الأمر في إحداث أي خلاف أو شقاق بينهم، فأرى أن تريحي نفسك بعدم التدخل، واتركي الأمر الآن لعله أن يخبرك بما حدث من تلقاء نفسه؛ لأن هناك بعض الأمور العائلية الخاصة التي قد يرى الإنسان أنه لا داعي لإفشائها حتى ولو لزوجته، ولا مانع من الحديث معه في المستقبل حول طبيعة العلاقة بينه وبين إخوته، ومعرفة أسباب هذه الخلافات مع نصيحته بالصبر وضرورة الحرص على عدم قطع الأرحام، وبيني له الآثار المرتبة على ذلك مع الحرص على الرفق وعدم العتاب أو التوبيخ لعل وعسى أن تكوني سببا في إعادة المياه إلى مجاريها، فيكون لك أجر شهيد أو مائة شهيد كما بشر الحبيب صلى الله عليه وسلم.
وبالله التوفيق.