تغيّر لون جلد الأطفال ... نظرة طبية

0 690

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: عندي مشكلة، وهي أن أطفالي منذ الصغر لونهم أبيض، وبعد السنة لونهم يتغير ويكون جسمهم أسمر ووجوههم بيضاء، وفعلت كل شيء لكن دون فائدة، وخفت من هذا الفرق، لأني أحب أن يكون جسمهم كله بلون واحد، مع العلم بأني أستعمل معهم صابون وكريم الأطفال فقط.

ثانيا: عندي حساسية في الوجه، واستعملت كريم اليكا، وشعرت أنه يفتح بشرتي زيادة وخفت أن يكون من المبيضات؛ فهل أستمر في استعماله؟ وهل المقشرات الطبيعية مثل الطين والخوخ استعمالاته جيدة للكبار والصغار؟ وما هو أفضل كريم وأفضل صابون للأطفال وللكبار أيضا؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Umu xafsa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة للون جلد الأطفال فمن المتوقع أن يكون الموضع المكشوف من الجلد أغمق من الموضع المستور؛ وهذا هو الشائع عند أغلب الناس؛ لأن التعرض يحرض المادة الملونة في الجلد على الزيادة لحماية الجلد من الأشعة الشمسية أو فوق البنفسجية.

وما تذكرينه هو غريب وخلاف المتوقع؛ ولذلك نرجو إرسال بيانات أكثر وأوضح وتفصيلات تتضمن ما يلي:

هل كل الأولاد والبنات هكذا؟ وهل هناك قرابة بينك وبين زوجك قبل الزواج؟ وكم عدد الأولاد؟ وهل الجلد بكامله يسمر ما عدا الوجه؟ وهل الوجه بكامله يكون أبيض؟ وهل هناك حدود واضحة بين الأسمر والأبيض؟ وهل توزع الاسمرار محدد بالمواضع المكشوفة بخط واضح؟ وهل العكس صحيح؛ أي أن البياض محدد بالمواضع المكشوفة؟ وهل قمتم بزيارة طبيب؟ وما هو تشخيصه؟ وما هي العلاجات التي أعطاها؟ وهل هناك فرق بين الصيف والشتاء في التأثير على التفاوت بين هذين الموضعين؟ وهل اللون الأسمر أو الأبيض يظهر أي تغيرات جلدية أخرى كالاحمرار أو التوسف أو القشور؟ وهل هناك أي أمراض جلدية أخرى عندهم كالحساسية؟ وهل عندهم أمراض عامة في الجسم أو أي أمراض وراثية في العائلة؟ وهل مسيرة هذه التغيرات عند كل أبنائك ذكورا وإناثا متشابهة في الشكل والكم والزمن؟ كما ونرجو إضافة أي معلومات تزيد الحالة المذكورة في السؤال.

ويجب الانتباه إلى أنه من الأخطاء الشائعة أن يظن الناس أن الجلد الأسود هو وسخ، فيقومون بتنظيفه تكرارا بمحاولة منهم لإنقاص اللون، وبالحقيقة تكون عملية الفرك هي محرض لتشكيل لون أغمق من الطبيعي، ويجب الانتباه أيضا إلى أن الأكزيما قد تسبب جفافا وحكة ويبدو الجلد أسود، فهل الوصف بأن الجسم أغمق حاك أم غير حاك.

وأما بالنسبة لكريم اليكا فهو كورتيزون وهو قوي، ويفضل عدم استعماله على الوجه لمدة طويلة ولا بكميات كبيرة، بل يترك للطوارئ وعند اللزوم، ويجب البدء في معرفة السبب وتجنبه لمنع مزيد من الحساسية، فالعلاج السببي هو الأولى.

كما أن الأكزيما التي تعتبر من الحساسية قد تسبب كما ذكرنا أعلاه اسودادا في الجلد، وعلاج الأكزيما يعيد الجلد إلى طبيعته الخالية من الأكزيما فيبدو أفتح مما كان عليه.

ومن المتوقع أن يفتح الكورتيزون البشرة، ولكن يجب عدم الاستمرار به إلا لضرورة يحددها طبيب حاذق متخصص في الأمراض الجلدية.

كما يجب عدم الإسراف في المقشرات الطبيعية حتى ولو كانت طبيعية، ولا يستحب التقشير للصغار ولا دون سن الثلاثين من العمر.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات