الحاجة إلى عملية استئصال الرحم وأثرها على العلاقة الزوجية

0 581

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاكم الله خيرا كثيرا وبارك فيكم على هذا الموقع الأكثر من رائع، وبعد:

امرأة تعاني من أورام في الرحم بجوار المشيمة، وقد نصحتها الطبيبة النسائية بإجراء عملية جراحية لاستئصال الرحم، وأخبرتها بأن الدورة الشهرية لن تأتيها بعد تلك العملية، وأخبرتها كذلك بأن هذا هو الحل لما تعانيه من أورام تسبب لها غزارة في الدم أثناء الحيض وازدياد في عدد الأيام، فما نصيحتكم لها فيما يتعلق بهذا الأمر؟ وهل من أثر لهذه العملية الجراحية على حياة هذه المريضة وخاصة علاقتها بزوجها؟!

علما أن موعد الجراحة قد اقترب، وهذه المرأة خائفة من هذا الأمر ومن توابعه.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى أن يشفي مريضتك ويعافيها، ولا داعي للقلق أبدا من العملية، فهذا النوع من العمليات أصبح منتشرا ولا يحمل خطورة بإذن الله تعالى.

بالطبع فإنه بعد استئصال الرحم لن تنزل الدورة -والتي تنزل أصلا من بطانة الرحم- والعملية بإذن الله لن يكون لها أثر على المريضة بعد ذلك ولا على علاقتها بزوجها، فالهدف من الإبقاء على الرحم هو شيء واحد وهو الحمل، فإن لم يكن ذلك الهدف واردا وأصبح الرحم يسبب مشكلة فلا حاجة لبقائه، والعملية الجنسية أساسا تتم في المهبل وليس في الرحم، وبالتالي فلن تكون هناك مشكلة بإذن الله.

من المعتاد إن كانت المرأة عمرها أقل من الخمسين فإنه يتم الإبقاء على المبيضين في هذه الحالة بغية الحفاظ على مستوى الهرمونات الأنثوية في الجسم، والتي هي ضرورية لكل أنثى. نسأل الله تعالى أن ييسر لها العملية وأن يعجل بشفائها.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات