السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عندما كنت طالبة في الصف الثاني الابتدائي أصبت بالتهاب في الأذن اليمنى، وكعادة أهل الريف لم أذهب لأي طبيب بل عولجت بالوسائل التقليدية، وبعدها لاحظت أنني لا أسمع بهذه الأذن جيدا، فذهبت لأكثر من طبيب وكان التشخيص أنه رشح وراء الأذن وحساسية في الأنف، فما هو أفضل علاج لي؟!
علما أنني أسمع بالأذن الأخرى جيدا.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن لديك حساسية مزمنة بالأنف أدت إلى انسداد الجانب الأيمن منها، وبالتالي إلى انسداد مزمن في الناحية اليمنى من قناة استاكيوس أدى إلى التهابات متكررة بالأذن اليمنى وترشيح سوائل خلف طبلة الأذن مما أدى إلى ضعف السمع بها.
لذلك فإن العلاج يتركز على معالجة السبب ألا وهو حساسية الأنف، وذلك يكون باجتناب والبعد عن كل مهيجات الحساسية مثل التراب والدخان والعطور والبخور والمناديل المعطرة وتناول أقراص مضادات الهيستامين مثل كلاريتين حبة كل مساء مع بخاخ فلوكسيناز بخة كل مساء.
المرحلة الثانية من العلاج هي التعامل مع العرض - الرشح المتواجد خلف الأذن - وذلك بتناول أدوية تذيب هذه السوائل المترشحة، مثل بيسلفون حبة ثلاث مرات يوميا لمدة شهر على الأقل، وفي حالة وجود تحسن فاستمرى على العلاج شهرا آخر، وفي حالة عدم التحسن فإننا ننتقل إلى الجراحة وهي عمل شق جراحي لطبلة الأذن تحت مخدر عام، ووضع أنبوبة تهوية لتفريغ وتصريف المياه المتجمعة خلف الأذن. نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية.
والله الموفق.