السؤال
أنجبت طفلة ولكني عانيت كثيرا في الولادة، ولدت طبيعيا، ولكن أشد ألما من الكثيرين، فقد فتح لي الدكتور فتحا كبيرا، وتعقدت للذهاب إلى أي دكتور بعد ذلك، وأريد وسيلة منع حمل دون تركيب أي شيء، أو نوع من الحبوب، وليس له أي آثار جانبية.
علما أنني أنهيت فترة الرضاع، وعمر ابنتي الآن سنة وتسعة أشهر، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولا أعانك الله على ما مررت به من صعوبة في الولادة، ويبقى أن احتساب الأجر في هذه المواضع يرفع الدرجات ويزيد في ميزان الحسنات، في الحقيقة فإنه لكل وسيلة منع حمل حسنات وسيئات، وأنت تريدين وسيلة من غير أعراض جانبية عليك! وهذه الوسيلة هي أن لا تستعملي أية وسيلة، أي أن يستعمل زوجك إما الواقي الذكري أو القذف الخارجي، وهاتان الوسيلتان جيدتان إذا كان الزوج متعاونا، وأحسن استعمالهما، ولكن نسبة الحمل عليهما هي تقريبا (12%) للوسيلة الأولى، وتقريبا (18%) للوسيلة الثانية.
ويبقى بالنسبة لك أنت إما اللولب، وما ذكرته من تاريخ ماضي فإنه لا يناسبك ولن تتحملي تركيبه، أو استعمال حبوب منع الحمل، وهذه لا بأس بها إن لم يستطع زوجك تحمل استعمال الموانع بنفسه، والحبوب في الحقيقة لا تخلو من أعراض جانبية، مثل الصداع، والغثيان، والعصبية، والتوتر، وزيادة الوزن، وليس بالضرورة أن تحصل جميع هذه الأعراض، وليس بالضرورة أن تحصل هذه الأعراض أصلا مع كل النساء، ولكنها واردة جدا، ولن تستطيعي معرفة إن كانت الحبوب تناسبك أم لا إلا بعد استعمالها، فإن لم يكن لديك موانع من استعمالها (كارتفاع ضغط الدم أو وجود السكري في الدم أو التهاب كبدي أو وجود تاريخ تجلط في الدم في العائلة) فلا بأس من تجربتها، والحبوب التي تفضلها النساء الآن هي الياسمين؛ لأنه لا يزيد من الوزن، وأما الأعراض التي ذكرتها فهي واردة عليه كأي حبوب أخرى.
والله الموفق.