السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي أخت تبلغ من العمر 22 عاما، متزوجة واستخدمت لولب لمنع الحمل فاضطربت معها الدورة واضطرت لاستخدام حبوب لإنزال الدورة، فأصيبت في الأيام السابقة بنزول دم خفيف ومتقطع، وبعد التحليل في المستشفى قالت لها الطبيبة أنها حامل منذ شهرين ونصف.
المشكلة هنا أنه حمل بوجود اللولب، وكذلك استخدامها لأنواع مختلفة من الحبوب أثناء الحمل دون أن تدري أنها حامل، علما بأن المستشفى رفض إخراج اللولب؛ بحجة أنه سيخرج من نفسه مع الجنين عند الولادة، والسؤال هنا: هل على حياتها من خطر والحال كذلك؟ وما احتمال بقاء الجنين وتشوهه لتناولها الحبوب المتنوعة، ومع وجود آلام البطن وخروج الدم وعملها للمساج في منطقة البطن؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أم البراء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الوارد أن يحصل حمل على اللولب، وطالما أن الحمل عمره شهران ونصف فمن المستبعد أن تكون هنالك إمكانية لإزالة اللولب؛ وذلك لأن خيوط اللولب قد ارتفعت مع كبر حجم الرحم واختفت إلى داخل الرحم، وأي محاولة لإزالة اللولب تعني إسقاط الحمل لا قدر الله.
الكثير من النساء يحملن على اللولب ويستمر حملهن بلا مشاكل، والخطر من الحمل على اللولب هو احتمالية الإجهاض، ودخول الالتهاب إلى داخل الرحم، ولذلك لابد من مراقبة الحمل بدقة، وإبلاغ الطبيب عن أي إفرازات التهابية تحس بها أختك أو أي ارتفاع في درجة الحرارة.
أما بالنسبة للحبوب التي تناولتها، فليس كل الأدوية مضرة في فترة الحمل الأولى، ولا يمكننا الحكم على الأمور بدون معرفة أسماء الأدوية التي تناولتها وجرعاتها، فإن أرسلت إلينا بأسماء تلك الأدوية فيمكننا إفادتك بصورة أفضل، وهنالك احتمال 50 % أن يستمر الحمل بلا مشاكل، وطالما أن هنالك دم ينزل فلابد من أخذ المثبتات مثل الدوفاستون ثلاث حبات يوميا إلى أن يقف الدم، وإذا توقف الدم فتقلل الجرعة إلى حبتين يوميا وتستمر على تلك الجرعة إلى نهاية الشهر الثالث من الحمل.
لا ضرر إن شاء الله من المساج الذي تم إجراؤه؛ وذلك لأن الرحم يكون داخل الحوض في تلك الفترة من الحمل، فيكون من الصعوبة الإضرار به طالما أن المساج كان عن طريق البطن.
أسأل الله تعالى أن يتم حمل أختك على خير، وأن يجنبها كل مكروه وسوء.
وبالله التوفيق.