السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعجبت بفتاة متدينة لم أرها إلا مرة أو مرتين منذ ثلاث سنوات أو أكثر، وهي أصغر مني بأربع سنوات تقريبا، وفكرت أني أكون اشتغلت حتى تنتهي من دراستها وأكون أنا جهزت نفسي قليلا وأكون قادرا على التقدم لها. وأنا الآن أشتغل ولكن لا أستطيع على تكاليف الزواج كلها الآن؛ هل أتقدم لها وأشرح لأبوها كل ظروفي أم لا؟ والحمد لله لم أكلمها ولكني أخشى أن يتقدم لها أحد وأندم أني لم أسعى لها. أفيدوني؟
وأرجو الدعاء لي أن يغنيني الله بحلاله عن حرامه.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يوسع رزقك وأن ييسر أمرك وأن يرزقك زوجة صالحة تكون عونا لك على طاعته.
وبخصوص ما ورد برسالتك فإنه ومما لا شك فيه أن مسألة الزواج من أهم الأمور التي تواجه أي شاب مسلم في بداية حياته، وأن العبد فعلا من يرزقه الله بزوجة صالحة تعينه على أمر دينه ودنياه، وتلك من علامات السعادة والرضا، لذا أرى أن هذه الأخت التي تعرفها إذا كانت فعلا متدينة بمعنى الكلمة وليست مسألة التدين عندها مسألة حجاب على الرأس فقط وإنما خلق ودين واستقامة وحسن سيرة وأنها من أسرة محترمة فأرى أن تتوكل على الله وتتقدم لخطبتها مخافة أن يتقدم إليها غيرك لأن الأخوات الصالحات عملة نادرة فعلا، فاستعن بالله وتقدم إليها واعرض ظروفك على أهلها، فإن قبلوا بك وتفهموا ظروفك فهذا نعمة من نعم الله عليك، ومن يدريك لعل أهلها أن يساعدوك ويخففوا عليك تكاليف العرس، أو على الأقل يعطوك وعدا بالانتظار، واعلم أخي أن حبيبك صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة حق على الله عونهم، ومنهم: الشاب يريد العفاف) فأبشر بزيادة في رزقك وعون من ربك وتقدم إليها ولا تتردد وتسلح بالدعاء.
وبالله التوفيق.