السؤال
كيف يمكن للشباب المسلم الحفاظ على الهوية الإسلامية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن دور الشباب في حفظ الهوية عظيم، بل إن العدو يرصد التغيرات من خلال هوية الشباب وهمومهم، وقل لي ما هي غايتك وقضيتك أقل لك من أنت؟ وكم أنا سعيد بأن يكون مثل هذا السؤال من الشباب الذين هم أمل الأمة وغدها المشرف، ونسأل الله أن يوفقك للخير، ومرحبا بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك التوفيق والنجاح.
ولا شك أن التمسك بالعقيدة والحرص على كتاب الله والسير على هدى النبي صلى الله عليه وسلم من أهم ما يحفظ للأمة هويتها وخصوصيتها كما أن معرفة الإنسان لقيمة ما يملك يجعله شديد المحافظة على مكتسباته، وإذا كان أهل الباطل يحافظون على باطلهم وأصنامهم فما أحوج حملة الحق إلى التمسك به والسير على هداه.
وأرجو أن يدرك الشباب أن الأعداء يئسوا من انسلاخ الشباب المؤمن من دينه فجاؤا بفلسفة (أللا منتمي) من أجل إيجاد أجيال لا لون لهم ولا طعم ولا رائحة، وعند ذلك سوف ينتصر العدو دون أن يخوض معارك تكلفة الأموال والأرواح، والمسلم ليس كما مهملا ولابد أن يتذكر ما قاله الحكيم:-
خلقت لأمر لو فطنت له **** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
ونحن نتمنى أن يدرك كل شاب أنه ليس بعد الحق إلا الضلال ولا يخفى على أمثالك أنه لا مكان للحياد في عالم يحارب الأديان والقيم.
وقد أحسن من قال في خطابه للمذبذبين الحائرين:
وما الدهر إلا ليلة ونهارها *** وما الناس إلا مؤمن ومكذب
فإن أنت لم تؤمن ولم تك كافرا *** فأين إذا يا أحمق الناس تذهب
وهذه بعض الوسائل التي تحافظ بها على هويتها:
1- اللجوء إلى مصرف القلوب.
2- الحرص على حفظ ومدارسة القرآن.
3- عكس صورة المسلم الملتزم القدوة للشباب.
4- الاهتمام بدراسة اللغة العربية باعتبارها الوعاء الذي حمل القرآن والسنة والاهتمام بها يسهل فهم المراد.
5- المحافظة على العادات والتقاليد والقيم التي لا تصادم شريعة الله.
6- الحرص على التفوق والتميز.
7- تربية النفس والأبناء والأهل على حب النبي صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه وجعلهم القدوة الحسنة.
8- إدراك خطورة التشبه بالأعداء والسير على دربهم، وقد حرضتنا الشريعة على التميز في شتى المجالات.
9- تقوى الله في السر والعلن.
وبالله التوفيق والسداد.