الحياة العملية ليست عائقاً عن التفوق الدراسي

0 250

السؤال

هل أستطيع أن أصبح ناجحا في حياتي بعدما توقفت عن الدراسة وأنا الآن أعمل ولكن شاركت هذا العام في امتحان شهادة الباكالوريا، فهل أستطيع التفوق؟
أرشدوني بخبرتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المفكر الكبير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يفتح عليك فتوح العارفين، وأن يجعلك من الفائزين المتفوقين.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فاعلم أخي الكريم أن مولاك الكريم وضع قواعد عامة لفهم شرعه ومنها أن الجزاء من جنس العمل، فمن جد وجد ومن زرع حصد، فإذا كان جل جلاله لا يضيع عمل الكافر فما بالك بالمسلم الذي يعبده ولا يشرك به شيئا؟ بل إن الإسلام جعل الأخذ بالأسباب من ضرورات الإسلام حيث قال جل شأنه: ((فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه))[الملك:15]، فأنت مطالب شرعا بالاجتهاد على قدر استطاعتك ثم بالتوجه إليه بالدعاء أن يكتب لك النجاح والتوفيق، ودع الأمر كله له وأعلم أنه لا يضيع عمل عامل من ذكر أو أنثى، والمهم لك الآن أن تضع لك خطة محكمة لتوزيع وقتك بين العمل والمذاكرة والدراسة على أن تجعل المذاكرة أو الدراسة عادة لك تحافظ عليها ولا تجعل حسب الظروف، وإذا كنت تدرس بإحدى المدارس فعليك بالآتي:
1- قراءة الدروس قبل شرحها.

2- الإنصات الجيد للمدرس أثناء الشرح مع ضرورة متابعة جميع حركاته أثناء الشرح.

3- مراجعة ما تم شرحه في نفس اليوم.

4- عمل ملخص بك بكل مادة تدون فيه النقاط المهمة في كل مادة.

5- المراجعة الأسبوعية للدروس التي تم شرحها خلال الأسبوع.

وثق وتأكد من إنك إذا واظبت على هذه الطريقة فستكون من الممتازين إن شاء الله، وإذا كانت هناك بعض المواد التي يصعب عليك فهمها فيمكنك سؤال مدرس المادة بعد انتهاء الحصة في أي فرصة مناسبة، أو سؤالا أحد الطلبة الجيدين المشهورين بالصف، وإلا فاستعن بمدرس خصوصي إذا كنت لا تستطيع فهم المادة وحدك، واعلم أن أهم شيء الاعتماد على الله مع الأخذ بالأسباب وإقناع نفسك بأن التفوق ليس مستحيلا، وإذا كان هناك في صفك أو جيرانك أو زملائك بعض المتفوقين فإن بمقدورك أيضا أن تكون مثلهم وأحسن، فقط أسألهم عن طريقة مذكراتهم ومراجعتهم ثم خذ بها وطبقها في مذكراتك، وأكثر من الدعاء أن يفتح الله عليك وأن يشرح صدرك وأن يبارك لك في وقتك.

وأنا واثق من أنك ستكون حقا المفكر الكبير.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات