السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أحب شابا لمدة (3) سنوات، وهو كذلك يحبني ولكن في نطاق الاحترام، وهو يعاملني كأخت له، وأما الآن فهو يريد الارتباط بي، وهو موظف بسيط وليس بالمستوى الذي تطلبه عائلتي، وأنا لا يهمني الأمر لأني أحبه وأريده؛ فأريد منكم المساعدة؛ كيف أقنع عائلتي به حتى لا يرفضوه؟ مع العلم بأنه إنسان متدين وعلى أخلاق عالية، وهو يسكن في حينا. وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الخطوة الصحيحة تبدأ بإعلان الشاب رغبته في الارتباط، مع ضرورة أن تظهري لوالدتك أو عمتك أو خالتك رغبتك في الارتباط به، ومرحبا بك في موقعك بين آبائك وإخوانك.
وأرجو أن يقبل الشباب والفتيات رفضنا لمثل هذه العلاقات التي تنشأ في الخفاء، والتي يكون فيها الآباء والأمهات آخر من يعلموا، ويعتبر هذا الأمر هو سبب رفضهم والعناد، والإنسان عدو ما يجهل، كما أن في تجاوز الفتاة لأهلها احتقار لهم وإضعاف لثقتهم في بناتهم.
كما أرجو أن أعلن تحفظي على قولك:( أحببته منذ ثلاثة سنوات وهو كذلك يحبني)؛ لأن الحب الحقيقي الشرعي لا يكون إلا بعد الرباط الشرعي المعلن، وكل ما سوى ذلك وبال على أهله ويوشك أن ينقلب إلى عداوة وحسرات وشقاء وأزمات، وقد ثبت للباحثين في الشرق والغرب أن العلاقة قبل الزواج من أسباب سرعة انهيار البنايات، كما أن تلك العلاقات تقوم على الكذب والمجاملات وإظهار الحسنات دون السلبيات.
وقد أسعدني قولك يعاملني باحترام لكنك لن تكون مثل أخته أبدا، فلا تخدعي نفسك، وسارعي بالتوبة والاستغفار، واجتهدوا في إصلاح الوضع حتى يتفق مع شريعة الله الطاهرة، وينسجم مع الأعراف والعادات الصحيحة الراسخة. ونسأل الله أن يجمع بنيكم على الخير، وأن يلهمكم السداد والرشاد.
وبالله التوفيق.