إرشادات طبية في العناية بالبشرة وشعر الرأس

0 657

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بودي أن أسأل عن:

1- الفلر: عملتها، والطبيب أول مرة عمل لي (ريستلين سب كيو)، والجلسة الثانية عمل لي في الخدود نفس النوع وحول الفم عمل لي الريفيتا، لكن أحسست أنه لا يوجد تأثير كبير، والريفيتا ذهبت من أسبوع ولا أدري هل أعملها مرة ثانية أو أنتظر الموعد، وهل مع الجلسات الأخرى تتبين أفضل، وهل لها تأثير غير مستحب على الوجه فيما بعد؟
2- بالنسبة للأماكن الحساسة العناية بها وأنا أحف بالموس ولاحظت الاسمرار ماذا أفعل؟

والعناية ببشرة الجسم؛ لأني ألاحظ عليها الحساسية حتى ظهر لي تشققات مع أن التمدد ليس شديدا حتى تظهر.

3- بشرة الوجه أريد لها واقيا لا يبين في الوجه؟ وهل يغني عند الخروج ووضع المكياج عن المرطب؟ وأريد مرطبا
وهل وضع ماء الورد بعد التنظيف لا بأس به؟ وأنا أضع مكياجا يوميا، هل له تأثير وما هو البديل؟ وقال الطبيب: إن لدي تصبغا في البشرة من الشمس مع أني أستخدم واقيا ووصف لي (الدوكوين) ومرة (بلندينغ بليتشيتغ)، ولكن لم ألحظ الفرق.

المنطقة التي حول العين أريد الحفاظ عليها لأنها الآن جيدة، وبشرتي -ولله الحمد- أيضا ما عدا التصبغ، لكني أريد الحفاظ عليها كي لا تتأثر فيما بعد.

4- ما رأيكم بأسبيد أب البودر والصابون؟
5- أريد شامبو جيدا للشعر متوافر، ودائما أصبغ شعري ولكن أريد صبغا طبيعيا، وهل وضع العكرفاسي (دم الغزال ) له تأثير مع الحناء؟

6- أخيرا قرأت أن لفصائل الدم تأثيرا على اختيار الغذاء، هل هذا صحيح؟
ألف شكر وآسفة جدا على الإطالة، أرجو الرد في أقرب وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Alyaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الأسئلة العديدة والمتنوعة تدخل في أكثر من اختصاص، وبعضها له إجابات عامة وبعضها له إجابات عند من عمل بها، وسنجيب قدر الاستطاعة على ما يتعلق باختصاصنا، (علما أن الإجابة المطولة قد لا يصبر كثيرون على متابعتها ولذلك سنختصر):

1- ننصح بمتابعة الفلر وتوابعها مع الطبيب الذي قام بها؛ لأنه لا أحد يضمن عمل غيره، وهو أدرى بالبروتوكولات التي يتبعها، ولذلك ننصح بانتظار الموعد والسؤال عن كل ما يتعلق بالفلر مع الطبيب الذي بدأت معه.

2- بالنسبة للأماكن الحساسة والاسمرار فيها نقول: إننا قد أجبنا بشيء من الاستطراد عن ذلك في استشارة سابقة، ولكن للأسف الإجابة محجوبة، وسنرفق نسخة منها أدناه:

(( قبل البدء بذكر المعالجة أود أن أقول: إن العلاج السببي هو الحل الأمثل في كثير من الأمراض إن لم يكن في كلها، فالوقاية خير من العلاج، بل درهم وقاية خير من قنطار علاج.

فإن التصبغات التي تذكرينها يجب البحث عن أسبابها وتجنبها، سواء أكانت احتكاكا أو التهابا أو إنتانا، فالاحتكاك علاجه السروال العازل، والالتهاب علاجه بالمرطب قبل المشي لمسافات طويلة، والإنتان علاجه بالمضاد المناسب، إن كان جرثوما فبمضاد حيوي، وإن كان فطريا فبمضاد الفطريات.

ولا ننسى الأسباب الأخرى مثل الداء السكري المعتمد أو غير المعتمد على الأنسولين، والذي قد يسبب حكة موضعية أو حكة معممة، والحكة الموضعية غالبا ما تكون في المنطقة العجانية - المنطقة بين الشرج والمنطقة التناسلية - وما يجاورها، والتي بدورها تؤدي للتصبغ سواء من الالتهاب أو من الحكة.

وتعتبر البدانة من أسباب الاحتكاك الذي يؤدي لزيادة التصبغ حتى عند أصحاب البشرة البيضاء، وهو عند أصحاب البشرة السمراء أكثر، وهذا الموضع تزيد فيه نسبة التصبغ عن غيره بشكل اعتيادي عند أغلب الناس، ولكن التصبغ يكون موضعا على الثنيات والطويات ولا يصل إلى الفخذين، كما أن البشرة السمراء تهيء وتؤهب لزيادة اللون في هذه المنطقة، خصوصا في كل موضع يتم فيه احتكاك، سواء أكان بدينا أم لا.

وبعض الأدوية مثل المينوسايكلين ومشتقات التتراسيكلين قد تزيد التصبغ العشوائي أو الموضع، وأريد التأكيد على أن ما تشتكين منه من اندفاعات جلدية حاكة يضيف عاملين من عوامل التصبغ، وهما الالتهاب والحكة، كما أن الحكة والالتهاب قد يؤديان إلى التبدلات الشبيهة بالشيخوخة الموصوفة في السؤال، فالالتهاب في هذه المواضع غالبا ما يكون بالفطريات إن تجاوز الثنيات الجلدية ووصل إلى الفخذين، ولكن لو كان محددا في الثنيات ورطبا فهو التهاب بالخمائر، خاصة الكانديدا، والحكة مهما كان سببها تورث التصبغات عند أصحاب الاستعداد لهذا التصبغ.

وهناك تصبغات سببها ثخن الجلد بأسباب هرمونية أو اضطرابات الغدد الصماء والسكري أو أورام داخلية، مثل أكانثوزيز نيغريكانز أو بسودو أكانثوزيز نيغريكانز.

وإن فحصا سريعا عند طبيبة أمراض جلدية قد يرشد فيما إذا كان هناك أي مرض مسبب لهذه التصبغات، مثل الأمراض الفطرية أو الخمائرية أو الجرثومية أو أكزيما تماس أو غير ذلك، وإن تحليل الهرمونات قد يرشد إلى أي اضطرابات غدية مسببة لهذه التصبغات.

وننصح بمراجعة طبيبة أمراض جلدية وذلك للفحص والمعاينة ووضع التشخيص السريري، ونفي أو إثبات وجود الفطريات، والتي هي الأرجح في حالتك، وذلك عن طريق الفحص المجهري المباشر لكشاطة من الوسوف والقشور في الموضع المصاب ورؤية العناصر الفطرية فيها.

وأما للعلاج بشكل عام فإن استعمال السروال الذي يفصل احتكاك الفخذين يقلل من الأسباب المحتملة، وأما الفطريات فنعالجها بمضادات الفطريات الموضعية، مثل كريم لوكاكورتين أو البيفاريل أو الداكتارين كريم مرتين يوميا لأي منها، ولمدة أسابيع إلى أن ينتهي الالتهاب تماما، ونستمر بعده بالدهن لأيام، وهذا يكون علاجا للفطريات وليس للتصبغات التي تلي الفطريات.

ويجب استعمال مضادات الحكة مثل الزيرتيك أو الكلاريتين أو التلفاست حبة واحدة يوميا عند اللزوم، وذلك لتخفيف الحكة؛ لأن الحكة من العوامل المساعدة على التصبغ كما أسلفنا.

وأما ما بقي من التصبغات فهناك كريمات قاصرة اللون مثل الأتاشي أو ديبيغمنتين، وحديثا الفوتوديرما وايت أوبجيكتيف، وأظنه من أفضلها وأحدثها، وإن أيا منها يدهن مرة يوميا إلى أن تنتهي المشكلة، والتي قد تحتاج إلى أسابيع، وتكون الفترة أطول عند أصحاب البشرة السمراء، وننصح بعدم استعمال المواد الحاوية على الزئبق مهما كانت نتائجها واضحة.

وختاما: يجب الوصول إلى التشخيص وعلاج الأسباب من تخريش والتهاب أو فطريات، ويجب التنظيف بلطف، وعزل الجلد من الاحتكاك بالسروال، واستعمال المواد القاصرة المذكورة أعلاه أو ما يماثلها، والتي قد تكون مخرشة، وقد تكون الخطوة الأولى قبل كل ذلك هي زيارة الطبيبة المتخصصة بالأمراض الجلدية؛ لأنها ستوفر عليك الخوض في هذه الدوامة.

3- أما البشرة الحساسة والتشققات فيجب تحديد المحسس، أي: المادة التي تحدث الحساسية وتجنبها، وبعدها تختفي الحساسية، ولكن إن لم يحدد فيجب زيارة طبيب أمراض جلدية أو تحسسية وعمل اختبارات التحسس لتحديد المادة التي تحدث لك تحسسا.
وريثما يتم ذلك يمكن استعمال المراهم المضادة للحساسية الخفيفة، ولا نذكر اسما منها لأن هناك شكا في التشخيص وذلك من خلال العبارة التالية، والتي توحي بوجود الفزر والتمددات الجلدية والتي يسميها البعض خطأ تحسسيا.

إذن فالأمر هنا أيضا يحتاج فحصا مباشرا وليس من خلال الوصف.

4- وأما الواقي للوجه فكل الواقيات جيدة، خاصة التي هي فوق الـ (15) (Spf) ومن أفضلها (أوول دي) لشركة لويس ويدمر، وهو لا يظهر في الوجه، وأما إن كان يظهر فاختاري ما كتب عليه بدون لون (Colorless)، وهو يقي من الشمس حتى ولو وضع فوقه المكياج إلا أن يحوي المكياج مادة محسسة ضوئية.

5- وأما المرطب فلا يستعمل إلا على البشرة التي تحتاجه؛ لأنه لو وضع على وجه بشرته غير جافه أصابه حب الشباب.

6- وأما المكياج فقد يؤدي إلى التهاب الجلد بالتماس أو انسداد المسام وحدوث الزيوانات وأحيانا يؤدي إلى التحسس الضيائي، وكل ما ذكر متعلق بالمستخدم ونوعية جلده وسوابقه المرضية والمادة المستخدمة وكميتها ونوعيتها، والبديل هو عدم استعمال المكياج أو استعمال الأنواع التي تتحملينها.

7- وأما التصبغ بالبشرة ونقاء البشرة والحفاظ على ما تحت العين أو ما حول العينين فلعل الإجابة رقم (250968) تغني.

8- وأما الاسمرار لما حول العين والمحافظة عليها فراجعي الاستشارة رقم (248397) ففيها مناقشة تصبغات حول العين وما حول الفم وعناوين أخرى.

9- وأما الشامبو الجيد فقد سبق وقلنا: إن لكل شعر ما يناسبه ولكل جلد ما يناسبه، فالشعر الدهني يحتاج شامبو للشعر الدهني، والشعر الجاف يحتاج شامبو للشعر الجاف، والشعر الطبيعي يحتاج شامبو للشعر الطبيعي، وبشكل عام فشامبو سيباميد جيد وشامبو دوكري وشامبو ريكسول.

10- الصبغ الطبيعي للشعر هو الحنا.
11- لم نستخدم دم الغزال ولا أدري مدى تأثيره على الحنة.
12- يجب سؤال خبير تغذية عن مدى تأثير فصيلة الدم على اختيار الغذاء.

ختاما: ومن كثرة هذه الأسئلة وربطها ببعضها قد يتبادر إلى الذهن إصابتك بأحد أمرين: إما الأكزيما البنيوية -راجعي إجابة رقم (235168)- وإما الوسوسة التي تنغص على الإنسان حياته بينما يكون سعيدا -لو رضي بما عنده.

مواد ذات صلة

الاستشارات