السؤال
أنا سيدة أبلغ من العمر 39 عاما، وقد أصبت بمرض النخالة الوردية منذ 13 يوما تقريبا، وهو منتشر في جميع أجزاء جسمي ما عدا الوجه، أستخدم حاليا بفازون كريم ليلا، وصابونة بولي تار صباحا، وبعض الحبوب بدأت تتقشر وبعضها لا زال لونها أحمر مع الحكة الشديدة، وللشعر أستخدم بيتنوفات لوشن.
سؤالي هو: هل هذا الدواء هو الحل لحالتي؟ وكم ستسمر معي الحبوب؟ وبالنسبة للآثار هل تزول؟
وبماذا تنصحوني؟ أرجوكم لأن نفسيتي تعبت جدا، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قبل البدء بالإجابة بودي أن أطمئنك إلى أن هذا المرض سليم، ويزول من تلقاء ذاته، ولكن أرجو أن تتابعي التفاصيل التالية:
النخالية الوردية مرض سليم، مجهول السبب، ويعزى حديثا للفيروسات، والأدلة تتكاثر على ذلك وهو مرض غير معدي.
يستمر المرض وسطيا من 6 - 8 أسابيع، وقد يمتد إلى 10 أسابيع، ولكن يكون في النصف الأول من فترة المرض متزايدا، ثم يتناقص إلى أن ينتهي في النصف الثاني من فترة المرض.
يزول المرض دون أن يترك آثارا إلا ما ندر، وهذه الآثار هي اسمرار عند أصحاب البشرة البيضاء أو ابيضاض عند أصحاب البشرة السمراء.
إن فرك البقع الزائد باليد أو المطهرات أو الصابون أو الليفة كل ذلك يزيد من نسبة التصبغ.
لا يحتاج المرض إلى أي نوع من العلاجات، فهو يزول من تلقاء نفسه ضمن المدة المذكورة أعلاه.
يمكن إزالة موضع التصبغ ببعض كريمات التبييض، ومنها الوايت أوبجيكتيف، أو الديبيجمنتين، أو الأتاشي، أو الإلدوكين، أو اليونيتو 4، ولكن قل استعماله على مستوى العالم، أو كريم فيدينغ لوشن لشركة غلايتون (فاختاروا المتوفر منها) ولكن لا يستطب هذا قبل نهاية المرض تماما، أي علينا أن ننتظر اختفاء التغيرات الجلدية الخاصة بالنخالية الوردية، ثم إن بقي آثار عندها نفكر بهذا النوع من العلاج.
إن التعرض للأشعة فوق البنفسجية من زمرة باء تحت إشراف مركز متخصص بالأشعة فوق البنفسجية كفيل بتحسين أسرع وأفضل للنخالية الوردية، ولكنه لا يفيد بعد مضي الأسابيع الثمانية من بداية المرض، وإن التعرض للشمس قد يزيد نسبة التصبغ.
بعض الأطباء ينصحون -وبشكل متفاوت في الرأي بينهم- باستعمال المراهم أو الكريمات الكورتيزونية (والتي منها ما تستعملينه أعلاه) لعلاج النخالية الوردية، ولكن يفضل استعمال هذه الكريمات فقط إن كان هناك تهيج في الجلد.
ومن الممكن استعمال حبوب مضادات الهستامين للإقلال من الحكة، ولكنه لا يسرع الشفاء واختفاء المرض.
ختاما: لا داعي للقلق، فالمسألة مسألة وقت، ومهما كان شكله مخيفا وشديدا إلا أنه إلى زوال ولو بدون علاج، وما العلاج إلا للأعراض وليس للمرض، والمهم هو ألا نهيجه بالأدوية أو الصوابين.
والله الموفق.