السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسرتنا تعاني من القشرة في الرأس وأحيانا الحواجب، فما الحل الأمثل للقشرة؟!

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Gna حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما يسميه الناس بالقشرة أو قشرة الرأس هي عبارة عن التهاب جلد دهني، ووجود كمية من الدهون في الرأس والحواجب يشير ويوحي إلى أن ما تشتكين منه يسمى التهاب الجلد الدهني، والذي يصيب المناطق الدهنية في الجسم، خاصة جلدة الرأس والحاجبين والحافة الجانبية لالتقاء الأنف بالخدين، وأحيانا منتصف الصدر أو منتصف الظهر، كما أنه يتظاهر على شكل مساحات من الجلد الأحمر تغطيه طبقة من الإفرازات الدهنية اللزجة، والتي تختلف شدتها من مريض لآخر، وأحيانا تكون هذه القشور جافة ومتفتتة، أي على شكل بودرة ناعمة صغيرة، وهي ما يسميها الناس بالقشرة.

لقد كان يعتقد أن الغدد الدهنية تفرز كثيرا، فيحدث هذا الالتهاب، ولكن تبين أن هناك كائنا صغيرا يسمى (بيتروسبوراو أوفال) هو السبب في إحداث هذه التظاهرة، والتي تؤدي لزيادة نشاط الغدد الدهنية، مما يؤدي إلى التهاب الجلد بسبب تراكم المفرزات عليه، ولذلك فإن القشرة معدية، وقد تنتقل باستعمال مشط المريض، وقد يكون هذا تبريرا لإصابة كل أفراد الأسرة، لأنهم يستعملون نفس المشط أو فرشاة الشعر.

أما النصائح العلاجية فهي تندرج وفق ما يلي:

1- استعمال شامبو نيزورال مرتين أسبوعيا لمدة شهر، ثم مرة أسبوعيا لمدة شهر، ثم مرة كل أسبوعين عند اللزوم.

2- ينبغي أن يبقى الشامبو على الرأس لمدة كافية، وهي 10 دقائق عند كل غسل.

3- لا مانع من استعمال الشامبو الذي ترتاحين له قبل النيزورال أو بين غسلتين من غسلات النيزورال.

4- لا مانع من استعمال بعض من مضادات الالتهاب الموضعي إن كان هناك تهيج جديد في الجلد؛ وذلك لتخفيف الشعور بالإزعاج، مثل موميتازون لوشن مرة عند الزوم وبأقل كمية ممكنة.

5- يفضل أخذ فيتامين (ب) المركب؛ لأنه قد يساعد على تنظيم الإفراز الدهني.

6- إن كانت الحكة شديدة، فقد يفيد استعمال مضادات الهستامين كلما دعت الحاجة إليها، ولكن ليس أكثر من مرة يوميا.

وختاما: فإن علاج التهاب الجلد الدهني هو الغسل بالماء والشامبو المناسب، مع غسل المشط والفرشاة لمنع تكرر العدوى منهما، وأخذ مضادات الحكة والفيتامينات، واستعمال اللوشن الكورتيزوني لتخفيف حدة المرحلة الالتهابية الحادة، كما يفضل أن يستعمل العلاج كل أفراد الأسرة لتنتهي المشكلة مرة واحدة، ولا نحتاج تكرار العلاج بسبب عودة المرض.
ويجب التنبيه هنا إلى أن الصدفية قد تشبه التهاب الجلد الدهني على الرأس، وقد قارنا بينهما في الاستشارة رقم (18604)، فارجعي إليها.

والله الموفق.