السؤال
أنا أعاني من مشكلة الشخير منذ فترة بسيطة، وقد بدأت ألاحظها منذ نحو عامين أثناء حملي بطفلي الثالث ثم انقطعت لفترة وعادت مؤخرا.
أنا غالبا أكون متعبة جدا بسبب مسئوليات عملي ورعاية بيتي وأطفالي، ولا أنام أكثر من 6.5 ساعات يوميا، وغالبا أقل، كما أن وزني زائد بعض الشيء 69 كجم وطولي 158 سم، والآن أحاول المشي بضعة أيام أسبوعيا وأقلل النشويات والسكريات والدهون لإنقاص وزني.
هل هناك حل لهذه المشكلة؟ أرجو نصحي بالتخصص الطبي الذي ألجأ إليه؛ لأن زوجي نومه خفيف ويعايرني كثيرا بسبب هذه المشكلة رغم أنه يشخر هو الآخر أكثر مني، وكم قلقت بسببه ولم أعايره أو أوقظه يوما؟ وبيتنا ضيق لا يوجد فيه مكان آخر لنوم أحدنا.
والسلام عليكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
غالبا ما يظهر الشخير مع زيادة الوزن وترهل الأنسجة بتقدم العمر مع قدر من الإرهاق خلال أعمالنا اليومية، وقد يكون مصحوبا بأي سبب لانسداد الأنف مما يضطر المرء إلى التنفس من فمه فيدخل الهواء إلى الحلق الذي ترهلت وارتخت عضلاته، إما لسمنة أو تقدم في السن أو بسبب الإرهاق، أو لكل الأسباب السابقة مما يحدث اهتزازا شديدا بهذه العضلات المترهلة محدثة ذلك الشخير.
ولعلاج هذا الأمر نبدأ من حيث بدأت في تخصيص وقت للرياضة والمشي نصف ساعة يوميا، مع الإقلال من السكريات والنشويات والدهون، والإكثار من الفاكهة والخضروات الطازجة، وجعل طبق السلطة طبقا رئيسيا على مائدتك وذلك للإقلال من وزنك، ونقوم بمراجعة اختصاصي الأنف والأذن لعلاج أي سبب يؤدي إلى انسداد الأنف مثل الحساسية أو اعوجاج الحاجز الأنفي، حتى يتم التعامل معهم سواء بالعلاج أو الجراحة، وحاولي دائما النوم على جانبك الأيمن وتفادي النوم على الظهر؛ لأنه أكثر الأوضاع المساعدة على وجود الشخير، وكذلك تجنبي النوم بعد العشاء مباشرة ولكن بعد ساعتين على الأقل، وفي النهاية إن لم تتحسن الأمور ويختفي الشخير فهناك عملية بسيطة يقوم بها جراح الأنف والأذن بواسطة الليزر لشد ترهل عضلات الحلق، وتقليل حجم الترهل قد يكون مصحوبا باستئصال اللوزتين.
والله الموفق لما فيه الخير.. اللهم آمين.