السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أشير إلى استشارتي السابقة رقم: (273898) وإجابتكم عليها، فبالنسبة لحب الشباب فقد أعطتني الطبيبة دواء (تريتن) لمدة شهر ثم ستقوم بتغيير الجرعة بعدها، والحمد لله أشعر بتحسن وفرق ملحوظ بالإضافة إلى واقي للشمس وكريم للعيون.
وفيما أشرتم سيادتكم إلى احتمال وجود إكزيما بنيوية أردت أن أتأكد من شيء هل له علاقة بذلك أم لا، فلقد كان والدي رحمه الله يوجد لديه تلون شديد على ذراعيه (أعتقد أنها كانت تينيا) وقد تفاقم لونها وأصبحت متقشرة وذلك قبيل وفاته، وعلى الرغم أني أداوم على عمل حمام مغربي لنفسي أسبوعيا ودهن جلدي بزيت جونسون للأطفال، إلا أني لاحظت تلون بنفس شكل ومنطقة التلون الخاص بوالدي ولكنه لون ولا يوجد له أي ملمس، فهل ممكن أن يكون ذلك (تينيا) أم أنه كما تفضلتم؟
وسؤالي الثاني: هل فعلا أن (ريجين) بمجرد التوقف عنه يعود الشعر للتساقط، فأنا كما أخبرت سيادتكم من قبل أعاني من تساقط مفاجئ وقوي جدا لشعري وعلى مدى عام تقريبا جربت الكثير من العلاجات ولم تنفع، وآخر طبيب أعطاني (ريجين) وقال: لا لن يعود تساقط الشعر، وذلك لأنني لا أعاني من مرض جلدي ولا نسائي الحمد لله ولا هرموني (وقد قمت بعمل أشعة للمبيضين وتحليل الهرمونات وجاءت كلها طبيعية) ولكنه نتيجة للضغط النفسي والعصبي لدي بالإضافة إلى فقر الدم، وبالفعل فكل جلدي حساس كما أشرتم سيادتكم فمجرد أكمام الجاكيت تصيبني بخطوط حمراء وحمل الحقيبة كذلك وكذلك الساقين عندي بمجرد إزالة الشعر تتحسس وتتهيج.
فهل ترى سيادتك أنني سأضطر للمداومة على (ريجين) مدى الحياة بمعنى أن شعر ي أصبح مؤقتا؟ وهل من طريقة لتقوية جلدي والتخلص من تلك الحساسيات المفرطة؟
أثابكم الله تعالى وأشكر سعة صدركم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالتينيا والأكزيما أمران مختلفان، فإن كان تشخيص الطبيب لما كان عند والدك رحمه الله هو التينيا فسنعتمد كلام الطبيب ولا نقول أنه كان أكزيما.
وأما ما عندك فإن كان تينيا فلا داعي لحمام الزيت حيث أن التينيا تحب الجلد الدهني الرطب وتموت على الجلد الجاف، وننصح لذلك بالاستحمام الدوري الذي يزيل ميكانيكيا أغصان التينيا، كما ويجفف الجلد ويغير البيئة التي تنمو عليها التينيا.
إن الفحص المجهري المباشر البسيط لكشاطة من القشور تظهر الفطريات وتؤكد التشخيص. وبعدها العلاج سهل بمضادات الفطريات الموضعية مثل الكانيستين كريم مرة أو مرتين يوميا وإلى أن تختفي القشور.
وأما إن كان لونا فقط فقد يكون آثار التينيا بعد زوالها، وقد يكون الأكزيما البنيوية التي يجب أن تبدأ حاكة ثم تقل الحكة مع العلاج، وغالبا ما تترك تصبغا بعد التحسن عند أصحاب البشرة البيضاء أو السمراء. ولمراجعة التينيا اقرأي الاستشارة رقم: 242917، ولمراجعة الأكزيما البنيوية اقرأي الإجابة رقم: 235168، ويفضل إجراء تحليل دم عيار الـ (Hge) كما أشرنا لكم في الإجابة السابقة.
وأما الريجين فهو منشط لنمو الشعر، فإن استعاد الشعر نشاطه ولم يكن هناك سبب دائم لسقوطه لا داعي للاستمرار عليه طيلة العمر، ولكن في حالة الصلع عند الرجال يجب استعماله مدى الحياة حيث أن الشركة المصنعة له كتبت عنه أنه يبدأ التأثير خلال الأشهر الأربعة الأوائل من العلاج ثم يستمر التحسن مع استمرار العلاج ويزول خلال عدة أشهر من توقفه (هذا لصلع الرجال الذي يسقط الشعر كسبب دائم)، وقد يكون الوضع لأصحاب السبب العارض مختلفا، ومما سبق من نص السؤال والجواب لنا أن نستنتج أنك قد لا تحتاجين الاستمرار على الريجين مدى الحياة، والواقع هو الفيصل في ذلك.
إن أكمام الجاكيت إن أصابتك بخطوط حمراء فغالبا هذا هو الشرى أو الأورتيكاريا، والعلاج منه وقائي بالدرجة الأولى، ويفيد فيه مضادات الهيستامين مثل الكلاريتين أو الزيرتيك أو الزيزال أو الأورياس أو التلفاست حبة واحدة يوميا من أي منهم وفقط عند اللزوم. وراجعي الاستشارة رقم: 266197 ففيها ما يتعلق بالشرى الفيزيائي والشرى بشكل عام مختصر، علما أن البنية التحسسية الأكزيمائية والشروية هم أقرباء ويكثر حدوثهما عند نفس الشخص، وإن ظهور إحداهما يزيد من احتمال الآخر بسبب البنية التحسسية لكليهما.
وبالله التوفيق.