السؤال
أنا متزوجة منذ 9 أشهر ولم أحمل، ولكنني قمت بفحوصات للغدد النخامية وطلع هرمون الحليب 22، فهل هي نسبة عالية مع أنه يحدث إباضة طبيعية؟ ووضع الرحم ليس مقلوبا وفحوصات زوجي ممتازة؟ فما السبب؟ علما بأنه كانت الدورة تتأخر وينزل دم بني لـ 3 أيام وأكون أشعر بتعب وغثيان؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Azoubi حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: يختلف معدل هرمون الحليب من معمل لآخر، وهذه النسبة في معظم المعامل ليست مرتفعة، ويجب معرفة أن معدل هرمون الحليب هو عرضة للارتفاع بسبب عوامل عدة ولذلك فإن الحكم على قراءة واحدة لا يجوز. فإن كان معدل الهرمون الذي يتبعه المعمل الذي أجريت فيه التحليل يعتبر هذه النسبة مرتفعة قليلا، فإن إعادته مرة أخرى في الشهر القادم سوف يظهر نسبة طبيعية غالبا، وطالما أن الإباضة لديك طبيعية فهذا يعني أن هذه النسبة التي ذكرتها لم تؤد إلى تهبيط الإباضة وهذا يعني أن معدل الهرمون ليس مرتفعا فلا داعي للقلق.
وأما ما السبب في عدم حصول الحمل؟ فهذا أمر الله تعالى الذي إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، ولكن طالما أن لا سبب واضح لإعاقة الحمل فلا أرى داعيا للتوتر والبحث عن سبب، فمن المعروف أن الكائن البشري هو أقل الكائنات إنجابا وقد يحتاج الأمر إلى فترة كي يحصل الأمر، وفي غالبية الحالات سوف يحصل الحمل عند نهاية السنة الأولى من الزواج.
وأما إن كان تأخر الدورة وما يصحبها من نزول نقاط دم وغثيان مؤشر على حصول حمل ولكن لا يستمر، فلا يمكن تأكيد ذلك أو نفيه من غير إجراء تحليل حمل بالدم، وحتى لو كان الحمل يحصل ولا يكتمل فليس أمامك سوى الاستمرار بالمحاولة عسى الله أن يكتب لك نصيبا في الأشهر القادمة.
والله الموفق.