أعراض القولون العصبي وعلاقتها بالتوتر والقلق

0 596

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ سنوات وأنا أشكو من القولون العصبي أو تهيج الأمعاء مرافق له أعراض من القلق والاكتئاب واضطراب في النوم والشهية، وهذا ما أشكو منه الآن؛ حيث إنني أذهب للحمام في أكثر من مرة، مع تقلصات في الأمعاء وعدم الرغبة في الأكل، والنوم لايكون عميقا، حتى إنني أغبط من ينام بسرعة خاصة بعد صلاة الفجر، وأشعر أنني أحيانا أريد أن أنهار ولكن أصبر نفسي بالأمل بالله؛ حيث لا أجد رغبة في التواصل مع الناس ولا يوجد.

وقد سبق أن استخدمت أدوية لم تفد في علاج الحالة، منها الزيروكسات مدة 7 شهور، ووافقني الطبيب عليه، وبعد فترة رجعت أعراض القولون واستخدمت السبرام مدة سنة، ولكن بعد التوقف حدث توتر حاد في الأعصاب وقلق رغم أنني خلال فترة استخدامه لم يتحسن نومي فقط تحسن المزاج والشهية، ثم استخدمت السبرالكس مدة شهرين وتوقفت عنه؛ مما سبب لي توترا حادا ظهر في القولون العصبي وفقدان الشهية.

وقد أجريت تحاليل طبية ووجدت زيادة كبيرة في الدهون في الدم وارتفاع إنزيمات الكبد، وقد وصف لي طبيب في كندا علاجا اسمه ولبرترون Wellbutrin sr h، أو ما يسمىBuorioion ولكن لم أجده في الكويت حيث أقيم، فهل له بديل؟ وهل يمكن أن أجد دواء يساهم في علاج القولون العصبي ويعيد النوم والشهية كما كانا سابقا؟ وما رأيكم في علاج Dosulepin؟

أفيدوني وفقكم الله وجعل أعمالكم في ميزان حسناتكم؛ حيث إن وضعي الأسري يتأثر كثيرا ووضعي في العمل، خاصة أني أعمل في مجال العمل الخيريـة، وهل أخطأ الأطباء في التشخيص السابق؟ وكيف أثق فيهم حيث إن ما وصفوه لي من أدوية استخدمتها فكانت تعالج الرهاب ولم تعالج الاكتئاب وأعراض القولون العصبي؟ وهل إذا استعنت بالله وصبرت سوف تزول الأعراض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك.. وواضح من كلامك القلق والشك فيما يقوله الأطباء.

أولا: أود أن أقول لك: إن القولون العصبي هو مرض وظيفي، ولذا لا نجد أي شيء غير طبيعي في التحاليل والصور، والأعراض قد تبقى كل العمر وتزداد مع القلق والتوتر ومع تناول أنواع معينة من الأغذية، وأحيانا تكون الأعراض شديدة وتكون الاستجابة أقل من المطلوب وتعود الأعراض وتتكرر، ويعتقد المريض أن الأدوية لم تعالجه وأن الأطباء يجرون عليه تجارب، إلا أنه في الواقع أن القولون العصبي مثل ألم الرأس أحيانا يعيش معه المرء كل العمر ويجري الفحوصات والتحاليل ويذهب إلى هنا وهناك، والعلاج هو المسكنات بأنواعها وبعض أنواع من الأدوية التي تعالج أنواعا معينة من الصداع، وكذلك الحال للقولون العصبي أحيانا تعطى الأدوية المهدئة وأحيانا المضادة للاكتئاب وحسب حال المريض يعود المرض ويتكرر، ولذا عليك بالصبر، والله يريد أن يرفع مقامك بهذا الابتلاء فكلما صبرت واحتسبت كان أجرك كبيرا، وربما ارتفعت معنوياتك بهذا الصبر وقل قلقك، وبالتالي ينعكس إيجابيا على المرض فالأعراض تزيد مع التوتر والقلق، وكلما كان إيمانك كبيرا بأنه ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنه رفعت الأقلام وجفت الصحف، انعكس ذلك عليك بشحذ الهمة وارتفاع المعنويات وبالتالي قد تخف الأعراض بإذن الله وهو من بيده الشفاء.

وأما الـ(Wellbutrin) واسمه العلمي يسمى (Buproprion) هو نوع من أنواع مضادات الاكتئاب، ولذا يجب أن يؤخذ تحت إشراف الطبيب وهو ليس للقولون العصبي بحد ذاته وإنما هو علاج من علاجات الاكتئاب، لذا فإن لم يكن موجودا في الكويت يمكن أن تراجع طبيب جهاز الهضم أو الطبيب النفسي ليصف لك أحد الأدوية المتوفرة في الكويت وتحت إشرافه.

Dusolepin يباع باسم Dothiopen 25MG هو من أنواع المضادات للاكتئاب أيضا وهو من الأنواع الشائعة كثيرا، وكثير من المرضى يتحسنون عليه بإذن الله ويبتدئ بـ25ملغ ثم تزداد الجرعة بالتدريج.

أسأل الله لك الشفاء، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات