مشكلة تأخر الطفل في الكلام والمشي

0 467

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
لي بنت عمي أتمت العامين قبل عدة أيام، وهي لا تزال لا تستطيع الكلام أو المشي، مع أننا لم نترك أي تحاليل أو صور أشعه ولم نجد أي أمراض كالثلاسيما أو أمراض أعصاب أو إعاقات، والحمد لله لا يوجد عندها أي شيء بالدماغ، البعض يقول: إنه يوجد عندها ضمور صغير جدا ولا يؤثر عليها، والبعض يؤكد أنها مشلولة دماغيا ولن تتعافى أبدا، والذي يقول إنها ستمشى لكن بعد سنة أو أكثر، وإنها مسألة وقت مع التدليك الطبيعي، وذهبنا بها إلى أكبر الأطباء وأطباء الأعشاب وأكبر الشيوخ الذين قرؤوا القرآن عليها، لكن -لا حول ولا قوة إلا بالله- لا فائدة، مع أنها شكلها طبيعي جدا وجميلة الوجه، سبحان الله! وإذا نظرت بوجهها تضحك وتميز الأشخاص من حولها، وإذا حضر المدلك ورأته تبدأ بالبكاء ولا تتوقف إلا بعد أن يذهب.
أرجو منكم أن تنصحوني وتفيدوني
وآسفة للإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد،،،

التعامل مع مثل هذه الحالات يستلزم الصبر، وقد يصعب في بعض الأحيان الوصول إلى تشخيص، وقد لا يفيد التشخيص كثيرا في أحيان أخرى إذ لا يكون هناك علاج شاف، وإنما يمكن للطفل بأن يستفيد بدرجة ما من برامج علاج طبيعي وبرامج دمج مع أطفال آخرين في مجموعات علاجية أو ما يعرف بالتدخل المبكر " Early intervention ".

وحالة بنت عمك غالبا ستكون حالة تأخر عامة كجزء من متلازمة وراثية ما، وبالطبع لكي نصل إلى التشخيص يتطلب ذلك فحوصات ومعلومات لكن في كثير من الأحيان لا يتم الوصول إلى تشخيص، وكما قلت من قبل: فإن الوصول إلى تشخيص قد لا يفيد كثيرا إذ أن معظم هذه الأمراض لا علاج شاف لها، أي: أن الطفل لا يمكن أن يكون كأقرانه طبيعيا وإنما يكون متأخرا، وكل ما نستطيع عمله هو التأهيل سواء الحركي أو الاجتماعي أو اللغوي.
هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات