الطريقة المثلى لتنظيف الوجه وحمايته من الحبوب

0 768

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ فترة دامت سنة ونصف من وجود حكة واحمرار في وجهي فقط، وأحيانا يكون وجهي جافا جدا وبه بعض القشور، وأحس بحرقان فيه. وفي نفس الوقت تظهر بعض الحبوب البسيطة، وقد استعملت من قبل بعض المراهم والكريمات، وهي: ( Elocon، Prederm، Dermatop، Debrosalic )، ويحدث تحسن لمدة قليلة ثم تعود الحكة من جديد.

أرجو أن يساعدني طبيب مختص بأمراض الجلد، ويدلني على نوع العلاج المناسب، وكذلك معرفة أي نوع من الصابون أو الغسول يستخدم لغسيل الوجه؛ حيث أنني كنت أستعمل صابونة جلسرين ( Peers )، والآن أغسل وجهي بالماء فقط.

وهل يضر الوجه استخدام المكياج أو كريمات الشمس، وأيضا كريمات الترطيب، أم هناك أنواع معينة فقط؟ وكذلك هل شرب القهوة بكثرة له علاقة؟

أرجوكم أفيدوني، ولو تكرمتم معرفة الطريقة المثلى وأنواع وأسماء المستحضرات اللازمة لتنظيف الوجه، وحمايته من الحبوب، وللترطيب، ولا يؤدي لحدوث أي حكة واحمرار بالجلد.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الوصف المذكور لا ينطبق على مرض واحد، فاحمرار وتقشر الوجه قد يكون صدفية، أو التهاب جلد دهني، أو ذئبة حمامية، أو التهاب جلد ضيائي، أو حمرة ليمفاوية، أو التهاب بالتماس، أو اندفاع دوائي أو غيره.

لذلك يفضل أولا الوصول إلى التشخيص، من خلال تفاصيل المرض وبدئه وتطوره، ودقائق التغيرات الحادثة عليه.

إن استعمال المستحضرات المذكورة في السؤال والتي يدخل الكورتيزون فيها كعنصر أساسي، لابد وأن له تأثيرات جانبية يجب الوقاية منها على الأقل عن طريق الفطام التدريجي عن الكورتيزون، ثم عن طريق استبداله بالبدائل الحديثة، كما ويمكن الاستغناء عنها إن أبعدنا السبب لو كان هذا السبب عارضا.
إن المدة الطويلة للمرض والمعاناة كليهما يلزمانك بمتابعة الحالة مع طبيب، وعدم الاكتفاء بالسؤال عن بعد.

إن التوقف عن كل العلاجات لفترة قبل مراجعة الطبيب قد يكون ضروريا، وذلك لأن العلاج قد يخفي معالم المرض أو يغيرها أو حتى يعكسها.

أما الصدفية: فهي تقشر واحمرار وذات حواف واضحة، غالبا تصيب مواضع أخرى كالكوعين والركبتين، وقد يكون هناك قصة عائلية.

وأما التهاب الجلد الدهني: فالبشرة تكون دهنية ولامعة، والقشور تكون أكثر التصاقا، وذات توزع يشمل مركز الوجه حول الأنف والحاجبين، ويكون مترافقا بقشرة الرأس.

وأما الذئبة الحمامية فالوصف التقليدي لها أنها تشبه الفراشة الحمراء التي تتربع على منطقة الأنف وما حولها، وتكون حمراء وعليها وسوف ملتصقة، مع شيء من الضمور، وتزداد عند التعرض للضياء.

وأما التهاب الجلد الضيائي: فيكون على المواضع المكشوفة، ويزيد صيفا ويقل شتاء، ويكون واضحا على السطوح المعرضة للضياء.

وأما أكزيما التماس: فهي التهاب جلد تحسسي بسبب ملامسة المواد التي لا يتحملها الوجه، والتي منها العطور والصوابين والمكياج والكريمات المرطبة والمعطرة، ويكون الالتهاب راسما (من الرسم) لموضع التماس.
وعلاجه باجتناب المواد التي يتحسس منها، وباستعمال الكورتيزونات الخفيفة مؤقتا لتسريع عملية التحسن، ولا يجوز الاستمرار على ذلك إلا لضرورة.

استعمال صابونة (غليسيرين) جيد للجلد الجاف، ويمكن استعمال أي صابون كتب عليه: (للجلد الحساس) أو صابون أطفال، ولكن مع الاقتصاد في استعماله وتركه للضرورة.
المكياج له أضرار على الوجه، ومنها أكزيما التماس، وهي تختلف من شخص لآخر في شدتها وأثرها، ومن الآثار الأخرى إحداث الزيوانات. ومن المكياج ما يسبب التهاب جلد ضيائي لوجود مواد محسسة ضيائية فيه، وكل ما ذكر يمكن معرفته من خلال التجربة الفردية الشخصية الخاصة لمستعملها.

كريمات الشمس لا تضر بالوجه، بل تفيد، وخاصة إن كان هناك عامل ضيائي.

كريمات الترطيب لا تضر بالوجه الجاف، ولكن لا تستعمل على البشرة الدهنية.

شرب القهوة يتفاوت تأثيره حسب الأشخاص، والتجربة الشخصية أولى من الحكم العام.

لا يوجد طريقة مثلى لتنظيف الوجه، بل يوجد شيء أمثل يوافق هذه الحالة أو تلك، فكل بشرة لها ما يناسبها، وكل مرض يحتاج علاجا يختلف حسب طبيعته، ولذلك يجب الوصول إلى التشخيص قبل أي علاج.

كثير من الناس تكون بشرتهم طبيعية، ولكن بسبب كثرة التداخلات يحدث تغيرات متناقضة لا يشفيها دواء، بل يشفيها الفطام عن الأدوية.
بعد عرض ما تقدم ننصح بمراجعة طبيب أخصائي في الأمراض الجلدية، وذلك لأخذ الرأي والتشخيص من خلال المعاينة والفحص، لا من خلال التخيل والتوقع، كما قد يلجأ إلى إجراء بعض التحاليل الدموية مثل: (Cbc & ana)، أو أخذ خزعة جلدية لو استطب (من الاستطباب) ذلك، أو إجراء اختبارات التحسس التي من خلالها يحدد المواد التي أحدثت الحساسية، وبعد التشخيص لكل حادث حديث.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات