البطانة المهاجرة وعلاجها

0 499

السؤال

أجريت عملية جراحية لاستئصال كيسين دمويين على المبيضين كان قياسهما أكبر من 4 سم، وكانت العملية - والحمد لله - ناجحة دون أي أضرار.

سؤالي عن العلاج -حتى لا تعود هذه الأكياس في التكون- الحقن لمدة ستة أشهر: هل يجب أن تعطى في وقت معين من الشهر أو أي وقت؟ وهل لها آثار جانبية؟ وهل تنتهي المشكلة بعد العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحاب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه هو البطانة المهاجرة، وهذا يعني وجود بطانة الرحم خارج الرحم، مما يعني أن التغييرات التي تحصل من نزول دم الدورة أثناء الحيض تحصل أيضا في هذه البقع من البطانة الموجودة خارج الرحم، ووجودها على المبايض يؤدي إلى تكون الأكياس الدموية نتيجة نزول الدم من تلك البقع من البطانة فيتجمع الدم داخل تلك الحويصلات، وبمرور الوقت يتغير لونه ويصبح ذا لون بني؛ ولذلك فإن هذه الأكياس تسمى أكياس الشيكولاته؛ لأن لون الدم يتغير إلى لون يشبه الشكيولاته.

ما تم إجراؤه أثناء العملية هو استئصال هذه الأكياس، وأيضا حرق البقع المتبقية من البطانة، والتي تكون عادة صغيرة ومتناثرة على جدار الرحم الخارجي وحوله، وإعطاء الإبر هو كي تضمر تلك البقع الصغيرة أكثر؛ حيث أن تلك الإبر من شأنها إيقاف عمل المبايض حتى تضمر بطانة الرحم، والبطانة خارج الرحم أيضا.

عادة ما تعطى الإبرة الأولى بعد العملية، ثم تؤخذ الإبر التالية كل 28 يوما، أي كل 4 أسابيع لمدة 6 أشهر، وهنالك أعراض جانبية لأخذ الإبر، منها هبات من الحرارة تصيب الصدر، والوجه، وعرق، وصداع.

هنالك تغييرات في الحالة النفسية من اكتئاب وغيره، وعادة لا تعطى هذه الإبر أكثر من ستة أشهر نظرا لأنها قد تؤدي إلى هشاشة في العظام، وهنالك احتمالية لئن تعود بقع البطانة المهاجرة مرة أخرى، ولكن بصورة أقل مما كانت عليه، وخصوصا إذا كانت عملية المنظار وكي تلك البقع قد أزالت معظمها.

وبالله التوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات