الموقف من إجراء عملية استئصال المبيض المصاب بالسرطان لدى المسنة

0 302

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

عمتي عمرها (70) سنة ويقول الأطباء: إنها مريضة بسرطان المبيض وإن عليها إجراء العملية، الطبيب في المستشفى المختص بهذا المرض رفض إجراء العملية لأنها كبيرة في السن، وأرسلها إلى مستشفى جديد تم إنشاؤه حديثا لإجراء العلاج الذي يتم عادة بعد العملية، والطبيب هناك رفض إجراء العلاج قبل العملية وحدد موعدا لإجراء العملية وأخذ عينة للتعرف بالتحديد على نوع الورم.

ونظرا لهذا الاختلاف لم تذهب لإجراء العملية في الموعد المحدد، فهل تجري عمتي العملية أم لا؟ وهل هناك علاج بالطب البديل (الأعشاب) أو رقية شرعية للمرض؟ وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ نعمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو أن الخطأ هو في قلة المعلومات التي أعطيت لكم والذي جعلكم تحجمون عن إجراء العملية.

ومن المعروف أن خطر وجود سرطان المبيض يزداد فوق الخمسين من العمر، والنساء في السبعينات هن أشد عرضة لذلك الأمر، وبالتالي فإن كان طبيب التخدير يرى أن الحالة الصحية لعمتك لا تتعارض مع إجراء العملية فيجب إجراؤها، وذلك لأن استئصال الورم وما حوله من رحم ومبيض آخر ونسيج شحمي مغلف لهذه المناطق يساعد في استجابة الجسم للعلاج الكيميائي والذي يعطى بعد العملية، وأخذ عينة للتعرف على نوع الورم هو أيضا ضروري لمعرفة مدى استجابة الجسم للعلاج لاحقا.

ولا يمكننا التعليق أكثر ونصحها بالعملية أكثر من الطبيب المطلع على حالتها، وما أراه هو ضرورة مناقشة الأمر مع الطبيب ومعرفة مدى خطورة الأمر إذا تم إجراء العملية، وكذلك مناقشة طبيب التخدير، فإن لم يكن هنالك سبب طبي واضح لديها يمنع من التخدير فلا أرى سببا لعدم إجراء العملية واستئصال أكبر كمية من الورم الموجود، وكلما قلت كمية الورم المتبقي كان ذلك أفضل عند إعطاء العلاج الكيميائي.

والله الموفق.


مواد ذات صلة

الاستشارات