البقع الزهرية اللون على الرقبة وأعلى الظهر

0 458

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما سبب ظهور بقع زهرية اللون على الرقبة وأعلى الظهر وكيفية التخلص منها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ البراء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن وجود بقع زهرية اللون على الجذع أو الرقبة بشكل عارض هي غالبا النخالية الوردية حتى يثبت العكس.

وقد أوردنا تفصيلا عنها في الاستشارة رقم (274824) نورد أدناه نسخة معدلة منها بما يناسب السؤال:
((( إن كان ما تشكو منه قد بدأ قبل أقل من 8 أسابيع فهو غالبا النخالية الوردية والتي هي مرض سليم، مجهول السبب، ويعزى حديثا للفيروسات، والأدلة تتكاثر على ذلك وهو مرض غير معد.

يستمر المرض وسطيا من 6 - 8 أسابيع، وقد يمتد إلى 10 أسابيع، ولكن يكون في النصف الأول من فترة المرض متزايدا، ثم يتناقص إلى أن ينتهي في النصف الثاني من فترة المرض.

يزول المرض دون أن يترك آثارا إلا ما ندر، وهذه الآثار هي اسمرار عند أصحاب البشرة البيضاء أو ابيضاض عند أصحاب البشرة السمراء.

إن فرك البقع الزائد باليد أو المطهرات أو الصابون أو الليفة كل ذلك يزيد من نسبة التصبغ.

لا يحتاج المرض إلى أي نوع من العلاجات، فهو يزول من تلقاء نفسه ضمن المدة المذكورة أعلاه.

يمكن إزالة موضع التصبغ ببعض كريمات التبييض، ومنها الوايت،و بجيكتيف، أو الديبيجمنتين، أو الأتاشي، أو الإلدوكين، أو اليونيتو 4 ولكن قل استعماله على مستوى العالم، أو كريم فيدينغ لوشن لشركة غلايتون (فاختاروا المتوفر منها) ولكن لا يستطب هذا قبل نهاية المرض تماما، أي علينا أن ننتظر اختفاء التغيرات الجلدية الخاصة بالنخالية الوردية، ثم إن بقي آثار عندها نفكر بهذا النوع من العلاج.

إن التعرض للأشعة فوق البنفسجية من زمرة باء تحت إشراف مركز متخصص بالأشعة فوق البنفسجية كفيل بتحسين أسرع وأفضل للنخالية الوردية، ولكنه لا يفيد بعد مضي الأسابيع الثمانية من بداية المرض، وإن التعرض للشمس قد يزيد نسبة التصبغ.

بعض الأطباء ينصحون -وبشكل متفاوت في الرأي بينهم- باستعمال المراهم أو الكريمات الكورتيزونية لعلاج النخالية الوردية، ولكن يفضل استعمال هذه الكريمات فقط إن كان هناك تهيج في الجلد.

ومن الممكن استعمال حبوب مضادات الهستامين للإقلال من الحكة، ولكنه لا يسرع الشفاء واختفاء المرض.

ختاما: لا داعي للقلق، فالمسألة مسألة وقت، ومهما كان شكله مخيفا وشديدا إلا أنه إلى زوال ولو بدون علاج، وما العلاج إلا للأعراض وليس للمرض، والمهم هو ألا نهيجه بالأدوية أوالصوابين ))).

إن كان الوصف متوافقا فهذا أمر طيب وإلا وجب مراجعة الطبيب المختص بالأمراض الجلدية للفحص والمعاينة وتوثيق التشخيص وبعدها لكل حادث حديث.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات