السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر عشرين سنة، أشكو من أذني منذ 11 سنة، فهي تخرج القيح وبها ثقب في الطبلة في كلا الأذنين، أجريت للأذن اليسرى عملية ترقيع للطبلة ولكنها فشلت وبعد سنة من ذلك أجريت عمليتان بنفس الوقت للأذنين اليمنى واليسرى.
عملية الأذن اليمنى نجحت والطبلة الآن سليمة، أما اليسرى والتي قد أجريت لها العملية الثانية فقد فشلت، وما زالت تخرج القيح وله رائحة كريهة، كما أن آخر فحص أجريته لها قيل لي فيه انخفاض السمع لديك كما تبين وجود فطريات بها.
إني دائما أسمع بها صوت طرق المطرقة وأسمع بها ضجيج، كما أنها أحيانا لا تعمل أي لا أسمع بها وأعتمد على الأذن اليمنى .. سمعي في انخفاض مستمر ولم أجد حلا، أخاف من أن أجري عملية ثالثة خشية الفشل..
هل هنالك حل غير إجراء عملية ترقيع الطبلة لإعادة تكوين الطبلة؟
وما هو الحل الأمثل للعلاج؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بدور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
المشكلة أكبر من ترقيع للطبلة، فهي تكمن في تنظيف واستئصال الأماكن الملتهبة والمتقيحة في الأذن الوسطى والعظام المحيطة بها والتي أدى التهابها لمدة طويلة إلى تغلغل التسوس بهذه العظام، مما يؤدي إلى ظهور الصديد والقيح ذات الرائحة الكريهة كما تقولين، وكذلك المشكلة في تكرار إجراء عمليات على نفس الأذن مما يؤدي إلى تكون أنسجة متليفة بعد كل جراحة مما يصعب المهمة على الجراح مع كل مرة، فعلى كل حال يجب أخذ مسحة من هذا الصديد وعمل مزرعة له وأخذ المضاد الحيوي المناسب بعد ظهور نتيجة المزرعة.
وتجنبي وصول الماء إلى هذه الأذن لمنع تلوثها أو تكون الفطريات فيها، والتي تتكاثر بشدة مع وجود الماء، بكل هذه الخطوات تحافظين على الأذن خالية من الصديد والفطريات بقدر الإمكان، ولكن لا تحل مشكلة وجود ثقب في الطبلة، وبالتالي ضعف السمع، وهذه المشكلة لا يمكن حلها بدون إجراء جراحة لإزالة التسوس المتواجد بعظام الأذن جيدا، ومن ثم ترقيع الطبلة، وإلا إذا تم الترقيع دون تنظيف هذا التسوس فإنه لا يلبث أن يتكون الصديد والقيح الذي يمنع التئام طبلة الأذن وقبول هذه الرقعة الموضوعة.
ولذا ننصح بإجراء هذه العملية في مركز متخصص حتى نقلل من نسبة فشل العملية لأنها من الصعوبة بمكان، وخاصة بعد فشلها مرتين من قبل.
وأخيرا ندعو الله -عز وجل- أن يمن عليك بالشفاء العاجل فإنه ولي ذلك والقادر عليه.. اللهم آمين.