السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ خمسة أشهر وأنا أستعمل دواء Fluoxétine 20mg بمقدار حبة كل صباح لعلاج مرض الوسواس القهري كما وصفه لي الطبيب -والحمد لله- تحسنت قليلا.
وسؤالي هو: هل هذا الدواء كاف؟ وما هي المدة الكاملة التي يعالج فيها هذا المرض؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nabil حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم، الوسواس القهري يختلف في شدته وفي حدته وفي نوعه، وعموما العلاج الدوائي مفيد خاصة إذا اقترن مع العلاج السلوكي، ولكن الجرعة العلاجية هي دائما أكبر من الجرعة المطلوبة في علاج الاكتئاب النفسي مثلا، بمعنى إذا كان 20 مليجرام من الفلوكستين كافية لعلاج الاكتئاب فالوسواس يتطلب 40 مليجرام.
إذن أخي الكريم الذي أرجوه هو أن ترفع الجرعة إلى 40 مليجرام في اليوم؛ لأن هذه هي الجرعة الجيدة في علاج الوساوس، علما بأن هنالك بعض الحالات التي قد تحتاج إلى 60 أو 80 مليجرام في اليوم، ولكن أرى أن حالتك لا تتطلب ذلك.
أعتقد أن جرعة 40 مليجرام إن شاء الله ستكون كافية جدا، وفعالة بالنسبة لك.
بالنسبة للمدة، فهي تتفاوت من إنسان إلى آخر، ولكن أقل كمية للجرعة العلاجية الصحيحة في حالتك هي 40 مليجرام، وأقل مدة مطلوبة هي ستة أشهر، وبعد ذلك ينتقل الإنسان إلى جرعة وقائية لمدة ستة أشهر أخرى، والجرعة الوقائية في حالتك هي 20 مليجرام في اليوم أي كبسولة واحدة.
أرجو أخي أن تركز كثيرا على الجانب السلوكي في علاج الوساوس القهرية أيا كان نوعها إذا كانت أفكارا أو خيالات أو مخاوف أو طقوس أو أفعال، فعليك أن تحقرها، عليك أن تستبدلها بأقوال وأفعال مضادة، وعليك أن لا تتبعها مطلقا، أعرف أن ذلك قد يسبب بعض القلق والتوتر في الأيام الأولى، ولكن بإذن الله تعالى تبدأ هذه الأعراض بعد ذلك في الانخفاض ثم التلاشي بإذن الله تعالى.
أسأل الله لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق.