اصفرار لون الأظافر

0 748

السؤال

منذ فترة طويلة وجدت أن ظفر أصبع قدمي بدأ جزء منه يصيبه الاصفرار! ثم أصبح الظفر كله كذلك وصار لونه غامقا، وغير ملتصق بإصبعي، فانتظرت إلى أن طال الظفر وأخذت أقصه كلما طال حتى أصبح لدي ظفر جديد مع بعض بقايا هذا الاصفرار فيه، ولكن وجدت أن الاصفرار جعل ينتشر في جزء من الظفر مرة أخرى فهل من علاج لهذا الأمر ليتوقف؟ وقد علمت أن هذا قد يكون نوعا من الفطريات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن تغير لون الظفر له عدة احتمالات:
1- الرض: وعادة ما يحتاج الظفر في القدم إلى 6-12 شهر للنمو من جديد بعد أي حادث طارئ، وعادة ما يكون النمو تدريجيا مما يجعل الموضع من الظفر والقريب من الإصبع طبيعيا، ثم يطول هذا الطبيعي بالتدريج، وأما إذا بقي لونه متغيرا لأكثر من سنة فيجب مراجعة الطبيب، ويجب الانتباه إلى أن الرض قد يكون معلوما أو غير واضح أي بسبب كندرة أو حذاء ضيق ضاغط على جهة أكثر من أخرى ويستعمل لمدة طويلة، وعنده لا يتحسن لأن الظفر نموه بطيء وظفر القدم أبطأ -أي إما الرض الخفيف المتكرر أو الرض الوحيد القوي-.

2- الفطريات أو الإنتانات: والتي قد تبدأ بظفر واحد ثم تنتشر لغيره بسرعة أو ببطء حسب العوامل المساعدة على هذا الانتشار كالرض الموضعي وغمس القدم بالماء لفترات طويلة أو وجود ضعف في المناعة أو أمراض منهكة كالسكري أو شيخوخة أو غير ذلك، ويمكن تشخيصها إما سريريا أو مخبريا بأخذ مزرعة فطرية تنمو خلال أسبوعين ويظهر فيها نوع الفطر ومن خلال التشخيص اليقيني نتحول إلى العلاج والذي يكون موضعيا في الحالات الخفيفة التي تصيب ظفرا واحدا أو جهازي في حال تشويهها لأكثر من ظفر .

الإصابة الفطرية للأظافر قد تبدأ بالتهاب ما حول الظفر، ثم يصاب الظفر، والذي يؤدي إلى تغيرات مختلفة ومتفاوتة حسب نوع الفطر، وهذه التغيرات تشمل ضخامة الأظافر، وتغير لونها وتحولها إلى الشكل الباهت، بدل البريق الصحي اللامع، وهذا يوحي بإصابتها بالفطريات، ولكن يجب أن تشخص الإصابة الفطرية (بعد الكشف السريري) بالفحص المباشر المجهري، ورؤية العناصر الفطرية، أو بالمزرعة التي تقرأ بعد أسبوعين، لتعيين نوع الفطر، كما ذكرنا أعلاه وعلينا ألا ننسى العوامل المهيئة للإصابة الفطرية الظفرية، مثل الرطوبة وغمس اليدين أو القدمين بالماء لفترات طويلة، وكذلك الرضوض المتكررة، وكذلك استعمال الجوارب الرطبة لفترات طويلة، كما يفعل الرياضيون.

علاج فطريات الأظافر يحتاج متابعة طبية، وفي حال عدم حصول الفائدة المطلوبة على العلاج الموضعي مثل محلول الكانسيتين (كلوتريمازول) ثلاث مرات يوميا لعدة أشهر، عندها تستطب العقاقير عن طريق الفم، والتي تحتاج بعض التحاليل الدموية قبل وأثناء العلاج، كما أن العلاج يحتاج فترة طويلة، قد تمتد إلى 6 شهور (للقدم) يتم خلالها نمو ظفر جديد بدل الظفر المريض، ومن هذه العقاقير (Sporanox cap ) والذي يؤخذ كبسولتان مرتين يوميا لمدة أسبوع، ثم يوقف ثلاثة أسابيع، وهذا يسمى دورة، وهو يستطب لثلاث دورات، وأحيانا أكثر، ولكن تحت إشراف طبي مع التحاليل والمتابعة.
ونذكر بأنه لو تأكد التشخيص فالمرض معد إن تمت ظروف ملائمة لنقل العدوى.

3- يجب التفريق بين الفطريات التي غالبا لا يكون لها أعراض وبين الالتهاب الجرثومي والذي يشخص بأخذ مزرعة جرثومية والتي تنمو خلال أيام، وعادة فإن الإنتان الجرثومي مؤلم وحاد وتطوره سريع ويصيب ما حول الظفر أكثر من الظفر نفسه، والعلاج يكون بالمضادات الفطرية الموضعية لفترة أقل من فترة علاج الفطريات والتي قد تمتد لعدة أشهر إلى أن يستبدل الظفر كاملا بلون طبيعي.
4- يجب نفي وجود أي أمراض جلدية أخرى قد تتظاهر على الأظافر كالصدفية والحزاز المنبسط.
ولمزيد من التفاصيل عن صدفية الأظافر يرجى مراجعة الاستشارة رقم (262782)
إذن: ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية، وذلك للفحص والمعاينة ونفي أو إثبات أي تشخيص ومن ثم لكل حادث حديث، حيث أن 50% من أمراض الأظافر تعزى للفطريات والــ 50 % الأخرى تعزى لأمراض جلدية أخرى أو الرضوض، ونؤكد على أن الطريقة اليقينية لتشخيص فطريات الأظافر هي المزرعة الفطرية قبل الصورة السريرية والتي تتفاوت وتتشابه مع غيرها.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات