السؤال
أحببت شابا بجنون! وهو كذلك يبادلني نفس الشعور، ولمدة 3 سنوات ونحن مع بعض، وكان يريد الزواج مني، ولكن أمه رفضت هذا الزواج. وعائلتي عندما سمعوا رفضوا، وأمه التي أجبرتني على نسيانه، لكن لم أقدر على فراقه، ولا أتصور نفسي سأعيش بدونه.
أرجوكم، أريد حلا لمشكلتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فلست أدري ماذا ستفعلين لو قدر الله له الوفاة؟
ولست أدري ما هو دوره وموقفه منك فإن الأمر بيده؟ ولا أظنك تستفيدين من شاب أمره بيد أمه؟
وإذا كان فيه خير وقدر الله جل وعلا لكما اللقاء فسوف يبحث عنك ويعرف الطريق إلى أهلك، وأرجو أن تقبلي كلامي على مرارته، فأنا بمنزلة الأب الحنون والأخ الشفيق، وقد يحتاج كل من الأب والإخوة إلى شيء من القسوة، ورغم ذلك فإنهم لا يتهمون؛ لأن دافعهم المصلحة كما أنهم يقدمون العقل على العاطفة وينظرون إلى نهاية الطريق كما ينظرون إلى بدايته.
وكم تمنينا أن يدرك الشباب والفتيات أن البداية الصحيحة لأي علاقة عاطفية ينبغي أن تبدأ تحت سمع الأهل وبصرهم، ومشاركتهم حتى لا يحصل العناد والرفض، وحتى لا تقع في أمور تخالف شرع الله فإن للمخالفات الشرعية آثارها السيئة.
ولا يخفى عليكم أن الإسلام يرفض أي علاقة تكون في الخفاء، ولا يقبل بعلاقة لا تنتهي بالزواج.
وأرجو أن تحرصي على ما يلي:-
1- كثرة اللجوء إلى مصرف القلوب.
2- الحرص على تقوى الله جل وعلا فإنها مفتاح التوفيق.
3- إظهار أحسن ما عندك من الصفات.
4- معرفة أسباب رفض والدة الشاب.
5- معرفة مصداقية الشاب ودعوته إلى تكرار المحاولات وإدخاله الوساطات، والمجيء للبيوت من أبوابها.
6- الصبر فإنه محمود العاقبة.
7-التوبة والاستغفار والصلاة على رسولنا المختار.
8- شغل النفس بالمفيد وتلاوة كتاب الله المجيد.
9- الرضا بقضاء الله وقدره.
10- الاقتراب من أسرتك وزيادة البر لوالديك.
11-الاستفادة من التجربة رغم مرارتها فإن المؤمنة لا تلدغ من الحجر الواحد مرتين.
وبالله التوفيق والسداد.