أحببت فتاة وأشك في حبها لي.

0 266

السؤال

السلام عليكم.

أحب فتاة، وهي تقول نفس الكلام، وأنا أشك في ذلك؟ أرشدوني.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Rachid حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكنا نود لو وضحت لنا عمر الفتاة، وطريقة المقابلة معها، وكيف حصل التعبير عن المشاعر؟ وأرجو أن تبتعد عنها وعن غيرها حتى تكون لعلاقتك ما يبررها، واعلم أن الصواب هو أن تطرق باب أهلها، ونفضل أن تبدأ بإخبار أهلك، وحبذا لو تكلموا باسمك بعد أن يتعرفوا على الفتاة وأهلها، وإذا لم يحصل هذا فحق لك أن تشك وحق لها أن تتخوف وتتردد؛ وذلك لأن الإثم هو ما حاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك، ولا تفعل مع بنات الناس ما لا ترضاه لأخواتك وعماتك وخالاتك، واعلم أن صيانتنا لأعرضنا تبدأ بصيانتنا لأعرض الآخرين.

وأرجو أن يعلم الجميع أن صدق الشاب لا يتضح إلا إذا طرق الباب، وقابل أهلها الأحباب، وعرض عليهم رغبته في الجمال والآداب، كما أن صدق الفتاة لا يتضح إلا أسست علاقتها في ضوء النهار، وتحت سمع وبصر الجميع، ولن يذيع الإنسان سرا إذا قال أن أكثر من (90%) من العلاقات العاطفية والصداقات لا تنتهي بالزواج، وذلك لأن معظم الشباب يريد أن يتسلى، وبعضهم يريد أن يكون العلاقة مع البنات، وربما كان دافع بعضهم مجرد الشهوات، وأول من يدفع الثمن هن البنات، كما أن حياة العصاة كلها حسرة، والأخطر من ذلك أن معظم الشباب والفتيات لا يملك قوته ولا يملك قراره، بل يجعل عماده واعتماده على ثروة أهله، وبعضهم يبني قصور الأوهام على الرمال.

وأرجو أن يعلم الشباب والفتيات أن الآباء والأمهات في الغالب يكونون قد حددوا شريك الحياة الذي لا يقبلون بغيره، وليت شبابنا يتعرفوا إلى الجد في الطلب بعد العبادة وحسن الأدب.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله جل وعلا، وليس من الضروري أن تشك أو تثق من نيتها، ولكن من المهم أن تتحول العلاقة إلى شرعية، وأن يكون ذلك بالسبل المرضية، وليتك علمت أن للمرأة نبرات ضوئية تدل على الرفض والقبول والمخرج في طلب يدها على شريعة الله جل وعلا، وهدي الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وعندها سوف تتحمل مسئولية ما تفعل وما تقول، وهل هناك أفضل من الدين والأصول؟

ونسأل الله جل وعلا أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات