هل التردد وسوء الظن بالناس مرض؟

0 411

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هل التردد وسوء الظن بالناس مرض؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ س. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن سوء الظن بالناس مرفوض، والأصل في الناس هو الخير حتى يثبت لنا ما يضاده ويصادمه، وقد نهى الله عن سوء الظن فقال: (( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ))[الحجرات:12].

والذي يسيء الظن بالناس ظالم، وهو سبب للتردد ومجلبة للخوف، ومن هنا فنحن ننصحك بما يلي:-

1- توجه إلى الله واسأله أن يطرد عنك سوء الظن.

2- جالس الأخيار وأحسن بهم الظن.

3- انظر إلى الناس بما تحب أن ينظروا به إليك.

4- اعمل الصالحات واجتهد في رضا رب الأرض والسموات.

5- ابتعد عن مجالس الأشرار ومواقع السوء، وابتعد عن كل متشائم، واعلم أن من قال: (هلك الناس فهو أهلكهم وأهلكهم).

6- اعلم أن الكون ملك لله وأنه لن يحدث فيه إلا ما أراده الله، (وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك).

وأرجو أن تترك التردد، فإن الأمر لله من قبل ومن بعد، والحياة تحتاج إلى إقدام وشجاعة بعد الأخذ بالأسباب، واعلم بأن الإنسان عليه أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح.

ولا شك أن التردد وسوء الظن من الأمراض التي تضر وتؤخر صاحبه عن الصعود في سلم المعالي، فاستعن بالله ولا تعجز وتذكر أن كثيرا من الناجحين لم يصلوا إلى ذرى المجد إلا بعد محاولات لم تخل من محطات كان فيها فشل، ولكن أصحاب الهمم العالية يعتبرون الفشل خطوة في طر يق النجاح؛ لأنهم يستفيدون من أخطائهم (والمؤمن لا يلدغ من الجحر الواحد مرتين).

وهذه وصيتي لك بتقوى الله وأرجو أن تكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، واعلم بأن الذي يصرف البلوى هو الله.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات