السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أعاني من حب الشباب منذ 9 سنوات، وقد ذهبت إلى أكثر من دكتور دون فائدة، وأخيرا والحمد لله قد ذهبت إلى دكتور وقد أعطاني:
(Dalacin t & bloderma)، والحمد لله شفيت من حب الشباب بنسبة 80%، وأراد أن يعمل لي جلسات لليزر حتى يقضي على آثار حب الشباب، علما بأن تلك الآثار بقع بنية، فما رأي سيادتكم في الأدوية التي أخذتها؟
وأريد منكم أن تحدثوني عن الليزر، وما هي عدد الجلسات لكي تختفي تلك الآثار؟ وهل الحبوب ممكن ترجع مرة أخرى؛ لأني ما زلت خائفة من الليزر؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ H حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حب الشباب الشديد قد يزول ويترك أنواعا عديدة من الآثار التي تختلف من مريض لآخر ومن بشرة لأخرى.
ومن آثار حب الشباب: تغير لون الجلد سواء بتصبغه واسمراره، أو بنقصان لونه، وكلا الأمرين يسمى التغيرات الصباغية أو اللونية التالية لحب الشباب، ويمكن علاج التصبغات بمزيلات اللون الموضعية، مثل الكريمات القاصرة أو المبيضة، ولكن على أن لا تحتوي على مواد ضارة.
ومن أمثلة المواد القاصرة الحديثة: مادة البيوديرما وايت أوبجيكتيف، ومادة ديرما لايت، ويمكن استعمالهما لعدة أسابيع، فإن تمت الفائدة من ذلك وفرنا الليزر وكلفته واحتمالات مشاكله.
هناك الليزر الذي يمتصه الصباغ، والذي يمكن به أن تعالج البقع المصطبغة، ولكن بعد المعاينة والفحص السريري، وتقييم الحالة من قبل الطبيب المعالج، ونوع الجهاز يقرر عدد الجلسات، وهل يفيد أم لا، وما هي التعليمات لذلك؟ وكل طبيب له برنامجه وخبرته وأجهزته الذي يضمن نتائجه من خلالها.
ومن آثار حب الشباب الندبات وتوسع المسام، ويمكن علاجها أيضا بالتقشير الكيميائي.
وهناك من يعالجها بالليزر أو ما يسمى بالريسيرفسينغ، وينطبق على ذلك القول المذكور أعلاه والمتعلق بالليزر الصباغي، مع أن الليزر المستخدم يكون مختلفا.
كما ينطوي تحت نفس المعنى الكلام عن الليزر الوعائي الذي قد يعالج التوسعات الوعائية والاحمرار بعد علاج حب الشباب.
إذن: الجواب عن تفاصيل الليزر ونتائجه يجب أن تكون عند الطبيب المعالج الفاحص المعاين حسب الجهاز والموجودات السريرية، وحسب تقييمه للحالة. وما ذكرناه كان من المعلومات العامة غير المقيدة.
وأما رأينا بالأدوية فيرجع إلى نتيجتها، فطالما أنك تحسنت فهي جيدة.
وأما هل يعود حب الشباب؛ فهذا يتعلق بالسن وبالعوامل المساعدة على عودته، كالاضطرابات الهرمونية حتى بعد سن 25 سنة، أو حتى بعد سن الثلاثين، وقد كان لديك استشارة منذ سنة تقريبا تقول بالاضطرابات الهرمونية، فإن تم حل مشكلتها على الأغلب لا يعود حب الشباب، وإن لم يتم حلها فقد يعود وقد لا يعود.
وأما لو كان العلاج بالروأكيوتين لحب شباب شديد وتم العلاج بشكل صحيح، فغالبا ما لا يعود حب الشباب إلا لسبب هرموني.
والله الموفق.