الحبوب والحكة في الرأس مع تساقط الشعر

0 524

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المفيد، ونسأل الله لكم دوام العطاء والدوام والتوفيق.

أصابني منذ فترة أقل من شهر حكة في رأسي مما سبب ظهور حبوب، مع العلم أن شعري يتساقط، وفي بعض الأوقات تنتقل الحكة إلى جميع جسمي، فذهبت عند الطبيب وقال لي: إنها فطريات، ووصف لي شامبو أغسل فيه شعري مرتين في الأسبوع "كتانوز"، وأيضا لتساقط الشعر "بانتوغور"، وما زالت الحكة تقريبا على ما هي عليه، مع العلم أن وجهي يتحسس أيضا، وأحس ذلك في عيوني.

أرجو أن تنصحوني ماذا علي فعله، أم أذهب إلى طبيب آخر؟

وشكرا لجهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زبيدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن وجود الفطريات على الرأس غالبا يصيب الأطفال، ولا يصيب البالغين إلا:

1- القرع (ولكنه انقرض من العالم).
2- الفطريات الحيوانية، والتي تسبب ما يسمى بشهدة سيلز.

وكلاهما يؤدي إلى تطور الإصابة، وتشكيل ندبات دائمة عديمة الشعر، أما الأنواع الأخرى من الفطريات والتي لا تحدث تخريبا دائما فهي لا تصيب البالغين على الفروة، وقد ذكرت بأن عمرك 34 سنة.

إن القشرة على الرأس سببها الــ (بيتروسبورامأوفال) وهناك من يعتبرها من أنواع الفطريات، ولكنها لا تسبب حبوبا أو بثورا على الرأس إلا إذا تقيحت، أي أصابها التهاب جرثومي إضافي.

يبدو أن الحكة أدت إلى تخريش الجلد، وبالتالي حدث الإنتان الثانوي بالجراثيم، وتشكلت الحبوب التي تشتكون منها.

ننصح بمراجعة طبيب متخصص أمراض جلدية، وذلك للفحص والمعاينة، وتوثيق التشخيص، وتحري أسباب الحكة في الرأس والبدن، وما نرجحه هو أن يكون المرض على الفروة التهاب جذور الأشعار، والذي غالبا سببه الحكة.

ويرجى مراجعة الاستشارة رقم (270864) والتي تناقش التهاب الأجربة الشعرية أو جذور الأشعار، ونستقطع منها – بعد إجراء تعديلات - النص المتعلق بالتهاب جذور الأشعار، على الرغم من اختلاف الموضع والسبب، ولكن العلاج واحد:

((إذن: فقد يحدث التهاب جذور الأشعار بسبب طريقة إزالة الشعر الخاطئة أو بسبب الحساسية والحكة.

ونوصي - من الآن - باستعمال مضاد حيوي لوشن من النوع الذي تتحملينه، ولا يسبب الحساسية، ويفضل ألا يكون من مشتقات التتراسيكلين، ونرشح الأريثرومايسين، ويفضل الاستمرار لعدة أسابيع إلى أن يتم القضاء على الحبوب الموصوفة، كما يجب غسل المواضع بالماء والصابون، ويفضل أن يكون الصابون المستخدم صابون الأطفال حتى لا يحدث حساسية.

كما يمكن للتخفيف من الحكة أخذ مضادات الهستامين، وخاصة الأنواع الجديدة التي لا تؤدي للنوم، ولا تتفاعل مع غيرها من الأدوية مثل الزيزال: (5 مغ) بمعدل مرة يوميا وحسب اللزوم، مع ضرورة منع اليد من الحكة، وقص الأظافر وبردها لتنعيمها.

ويجب التأكيد على أن عصر حبوب البثرات الموصوفة قد يؤدي إلى انتشارها وتفاقمها.

كما يفضل إجراء تحليل الدم الذي يشمل: (Cbc، Esr، Differential & eosinophils، Ige، ، Fbs,).

وباختصار: فإننا ننصح بمراجعة طبيب أمراض الجلدية للفحص والمعاينة، وتحديد أي من الأسباب التي ذكرناها كانت سببا للمرض، وإلى أن يتم ذلك ننصح بقص الأظافر وبردها، ومنع اليد من الحك مهما كان الشعور شديدا، ويمكن استعمال المضاد الحيوي الموضعي من النوع السائل؛ لأنه يناسب الشعر، وحبوب مضادات الحكة، وذلك كلما دعت الحاجة، ويتم بعدها إعادة تقييم الحالة، والتواصل من جديد لمعرفة التطورات الإيجابية أو السلبية، مع معرفة نتائج التحاليل.))

وأما تساقط الشعر فقد يكون بسبب الالتهاب أو الحكة أو أسباب أخرى؛ لذلك يرجى مراجعة الاستشارة رقم (262538)، والتي تناقش تساقط الأشعار بالتفصيل.

كما يمكن أن تكون الأدوية المستعملة لتقوية الشعر قد أحدثت نوعا من التهاب الجلد والحكة.

وأما الحكة المعممة فيمكن التخلص منها أو على الأقل السيطرة عليها، وذلك باستعمال حبوب مضادة للهستامين، خاصة غير المنومة أثناء النهار، أو التي لها تأثير جانبي منوم ليلا، وأفضل أن يكون من نوع (الهايدروكسيزين) مساء؛ نظرا لتأثيره المهدئ للأعصاب، وتضاده للهستامين بوقت واحد، فإن كان شديد التأثير المنوم فيمكن إعطاء مضادات الهستامين غير المنومة مثل الزيزال والكلاريتين أو التلفاست أو الزيرتيك.

إن كان تأثير العلاج محدودا، فعندها نحتاج إلى قصة مفصلة، ووصف كاف، وإجراء بعض التحاليل الدموية لمعرفة الأسباب المحتملة.

كما يرجى مراجعة الاستشارة رقم (258180) والتي تناقش الحكة المعممة في الجسم.

وبمجمل الموضوع فإن طبيب واحد حاذق أخصائي أمراض جلدية يمكنه القيام بكل ما يتعلق بحالتك الطبية من الشكاوى المتعلقة بالشعر، والحكة، والبثور، والوجه، والتحاليل اللازمة، والعلاج المطلوب.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

مواد ذات صلة

الاستشارات