السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالله عليكم لا تهملوا رسالتي، أرجو الرد عليها في أقرب وقت ممكن.
أنا آنسة وعمري (30 سنة) وفوجئت بعد عمل أشعة أن الكلية اليمنى ساقطة في الحوض، والدكتور قال: إنها سليمة وأنها حاجة خلقية وأنا مولودة بها ولكني لم أكتشفها إلا في السنوات الأخيرة.
أحيانا أشعر باحتباس في البول ولكن الذي يهمني معرفته هو: هل هذا الوضع بالنسبة للكلية يضر في حياتي القادمة بالنسبة للزواج والحمل والجماع وعند لقاء الزوج بزوجته؟
أرجو منكم الإفادة، وهل يوجد منها أي أضرار، مع العلم أن الدكتور ذكر لي أنه إذا الله أكرمني فتكون الولادة قيصرية نظرا لوجود الكلية في الحوض في الجانب الأيمن أي على يمين المبيض اليمين، وهي ضاغطة عليه نوعا ما؟
وجزاكم الله خيرا على الموقع المتميز، ورزقكم الله الجنة ونعيمها، ودمتم بالخير، والسلام عليكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الأمل في الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن وجود إحدى الكليتين أو كليهما في الحوض هو من الأشكال الخلقية المختلفة التي يكثر وجودها بين الناس، وهذا الوضع المختلف قد يؤدي إلى صعوبة نزول البول من الكلية إلى المثانة البولية، مما قد يؤدي إلى التهابات بالمسالك البولية مع زيادة فرصة تكون حصوات بالكلية، ولذلك لابد من عمل تحليل للبول وموجات صوتية على البطن والحوض سنويا للتأكد من سلامة الكلية.
أما بالنسبة للحمل فإنه في الحالات العادية يضغط الرحم في الأشهر الأخيرة من الحمل على الحالب الأيمن، ولكن ذلك عادة لا يسبب مشاكل للحامل، وبالطبع فإن الكلية الساقطة سوف تكون عرضة لضغط الرحم في الأشهر الأخيرة من الحمل، وبالتالي تكون المتابعة أولى، ولابد من إخبار طبيبة النساء عن مكان الكلية، ولكن حتى الذين عندهن كلية ساقطة يمكنهن الحمل بدون مشاكل، وبعضهن يمكنهن الولادة الطبيعية أيضا، وكذلك فإن العلاقة الزوجية لا تتأثر بهذه الحالة.
المهم تفادي اصطدام أسفل البطن حيث إن الكلية تكون أكثر عرضة للصدمات في هذا المكان.
نسأل الله لكم الشفاء والعافية.