أعجبت بفتاة لكن إمكانياتي لا تسمح لي بالزواج

0 231

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 24 عاما، نشأت في صعيد مصر، حاصل على بكالوريوس تجارة، أعمل الآن (محاسب) بإحدى الشركات الخاصة بالقاهرة، علاقتي محافظة منذ البداية لكوني نشأت في الصعيد.

لم يكن لي علاقات بالجنس الآخر حتى التقيت بزميلة لي، وجدت فيها كل الخصال الحميدة، أحببتها من جذور قلبي، أراها أمامي كل يوم، وتتعامل معي كل يوم، غير قادر أن أعترف لها بحبي لها وذلك لأن عقلي يقول لي: إن عمرها الآن 25 عاما وتفكر في الزواج، ولكن إمكانياتي لا تسمح مطلقا حاليا، ولا أريد أن أكون صغيرا أمام نفسي، ماذا أفعل؟ دلوني بالله عليكم، هل أعترف لها أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يرزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى، وأن يكرمك بزوجة صالحة مباركة.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنه ومما لا شك فيه أن الإنسان إذا خالط الناس وعاشرهم؛ وجد فيهم من تميل نفسه إليه، ويستريح له، وكذلك وجد فيهم من لا يحب رؤيته، ولا يطيق سماع صوته، أو ذكر اسمه، وكذلك وجد أناسا لا يحمل تجاههم أي شعور، وذلك لأن الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، والمحبة والبغض أمور قلبية، لا يملك الإنسان التحكم فيها، أو السيطرة عليها، ولذلك لا يحاسبنا الله عليها؛ ما دامت مجرد عواطف، أو مشاعر لم يصاحبها أي تصرف حسي بأحد أعضاء الجوارح؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فلا تلمني فيما تملك ولا أملك) يقصد بذلك الميل القلبي، وقال أيضا: (رزقت حب عائشة من السماء) ولذلك أكرر -ومعذرة- ما دام الأمر مجرد تعلق قلبي فليس فيه شيء؛ لأنه خارج عن إرادة الإنسان، أما إذا حدث أي تصرف عضوي كالنظر، أو الكلام، أو اللمس، أو الخلوة؛ فهنا تبدأ المحالفة ما دام ذلك غير الإطار الشرعي، ولذلك حبك لهذه الزميلة هو شأنك أنت ما دامت هي لم تفعل ما يلفت نظرك لها، أو يثير إعجابك بها، وأنت سالم في دينك ما دام الأمر في قلبك.

والشرع -أخي محمد- لا يعرف أي علاقة خارج الإطار الذي حدده، فإذا كنت جاهزا للارتباط بها شرعا؛ فيمكنك أن تبدي لها ذلك، وأن تتقدم لأهلها، وإذا لم تكن جاهزا الآن؛ فلا يجوز لك أن تبدي لها أي شيء لأن هذا لا يجوز لك، وأنت شخصيا لا ترضى أحدا يقول لأختك هذا، وما يترتب عليه، فاستعن بالله وتقدم إليها رسميا؛ ما دامت تحمل المواصفات الشرعية المناسبة، واعرض عليهم ظروفك؛ فإن قبلوك بها فسيعينك الله، وإن لم يقبلوا فاصبر حتى يأتيك الفرج.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات