شاب متردد بين فتاتين كلاهما ذات خلق ودين ويختلفان في المستوى المادي

0 283

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل أتزوج من ذات خلق ودين من عائلة من نفس المستوى المادي الذي نشأت فيه أو ذات دين من مستوى مادي أقل من المستوى المادي الذي نشأت فيه؟
نشأت أنا في بيئة اختلط فيها من جميع أجناس البشر من أهل الشرق إلى أهل الغرب، من المسلمين إلى اليهود، زرت بعضا من دول الغرب.
أحب السياحة، ووضعي المادي ممتاز؛ لأن والدتي تصرف علي مع أختي الكبرى.
عندي غيرة شديدة .. أحببت الدين في فترة الشباب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ س . حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يرزقك زوجة صالحة مباركة.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن مسألة المستوى المادي ليست هي العنصر الوحيد والمؤثر في استقرار الأسر، وإنما العبرة بالتربية الإسلامية المنضبطة، فكم من أخوات من الطبقات الدنيا وهن أفضل بكثير وكثير من بنات الذوات، وكم من أخت نشأت في بيت عز وهي أفضل من غيرها من المتوسطات الدخل أو الفقيرات، فالعبرة أخي الفاضل في المقام الأول بالتربية ومدى التزامها بالإسلام، نعم أنا معك من أن تقارب المستوى أو تساويه يسهم بدور فعال في الاستقرار والتفاهم، ولكن أهم منه التربية الإسلامية الجادة والفهم الصحيح للإسلام، فإذا نشأت الأخت في بيت ملتزم واع مثقف يعظم الإسلام وشعائره وتعرف وتدرك حقوق الزوج على زوجته وتعلمت من أمها وإرثها كيفية احترام الزوج ومشاعره وتقديره، وكيفية التربية السوية لأبنائها، فهي بلا شك هي أجل النعم بعد نعمة الإسلام وهي المرأة الصالحة التي أثنى عليها الإسلام حيث قال صلى الله عليه وسلم: ( ما رزق المؤمن بعد التقوى خير من زوجة صالحة ).

فاجتهد أخي الكريم في البحث عن هذه النوعية وستجدها إن شاء الله، فالخير موجود وكثير في هذه الأمة من فضل الله ورحمته، ولكن مثل هذه الفتاة تحتاج للوصول إليها إلى عدم العجلة والتحلي بالصبر ودراسة مفهوم الالتزام عندها حتى لا تصدم بواقع مرير ينغص عليك حياتك أو يحرمك نعيم الله في الدنيا والاستقرار الأسري الذي يشجع على العمل الجاد والإنتاج المثمر، وهذه وصية حبيبك صلى الله عليه وسلم حيث قال: (فاظفر بذات الدين تربت يداك).
فاستعن بالله وابحث عنها ولا تتعجل ولا تقف طويلا أمام المستوى المادي، واعلم أنك إن وفقك الله لهذه المرأة الصالحة فلن تشعر الأم بالغيرة لأنها لن تعطيها فرصة لذلك بالتزامها في شتى حياتها بهدى ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم ولن تقف موقف ريبة يؤدي إلى تألمك وإحراجك.

والله الموفق.


مواد ذات صلة

الاستشارات