السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية: من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فنشكرا لكم جهودكم المباركة من خلال هذا الموقع الجبار، وبعد:
ظهرت منذ خمس سنوات في ظهري حبوب، قد تكون حب الشباب، منها ما يكبر ويخرج منه مادة بيضاء، وقد اتجهت إلى عدة أطباء بلا فائدة، وأعطوني مراهم أو مستحضرات تخلط، لكن لا فائدة! وهي ليست في أول ظهورها وإنما مستمرة وتؤذيني، فما الحل المناسب؟!
ثانيا: ألاحظ منذ فترة ليست بالقصيرة أن شعر رأسي يتساقط وفيه قشرة، بل أصبح فيه شعر أبيض، فما الحل الصحي في ذلك؟ وكيف لي أن أوقف تساقط الشعر والقشرة، والشيب أيضا؟!
ولكم جزيل الشكر والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن سؤالك ينقسم إلى أربعة أقسام كبيرة، كل واحد منها فصل في الكتاب، وهذه الأقسام هي: (حب الشباب المعند، وتساقط الشعر، والقشرة، والشيب)، وسنناقش قسما تلو الآخر بالتفصيل أو بالإشارة إلى مرجع تفصيلي.
أولا: حب الشباب الشديد والمعند، والذي استمر لما فوق سن الخامسة والعشرين، ومؤذ كما تقول، فكل هذه المعطيات تشير إلى أن الحل هو الروأكيوتين.
وبما أنك تحب التفاصيل فسوف نحيلك إلى الاستشارات التالية التي تحوي تفاصيل خاصة بالعلاج المذكور أعلاه، وهي: (18106، و18402، و236317)، ففيها تفصيلات هامة وكافية عن الروأكيوتين.
ثانيا: تساقط شعر الرأس، وتساقط الشعر قد يكون له أسباب عديدة منها الداخلية ومنها الخارجية، وقد يكون صلعا أو بداية صلع، وقد ناقشنا بمزيد من التفصيل هذا الموضوع في الاستشارة رقم (276531)، والتي فيها إشارات إلى تفاصيل أخرى متعلقة بتساقط الشعر عموما أو الصلع، أو أي أسباب عامة أخرى ولو ندرت، سواء للذكور أو الإناث.
ثالثا: القشرة، وهي تسمى باللغة الطبية (التهاب الجلد الدهني الجاف)، وقد ناقشنا التهاب الجلد الدهني بشكل عام مع إيراد بعض الإشارات لاستشارات أخرى في الإجابة المفصلة رقم (276137)، والتي تناقش التهاب الجلد الدهني عموما، وتفرقه عن الصدفية وتقترح العلاج، وبالطبع فإن العلاج الذي يفيد في التهاب الجلد الدهني الرطب أو الزيتي سيكون أكثر فاعلية في التهاب الجلد الدهني الجاف والمسمى بالقشرة.
والقشرة هي أبسط أنواع التهاب الجلد الدهني، وعلاجها يعطي نتائج سريعة ومقبولة، فاقرأ بالتفصيل ما أشرنا إليه أعلاه، فالإجابة فيه أوسع من السؤال.
رابعا: الشيب، ونلخص ما يتعلق به فيما يلي:
1- إن بياض الشعر يسمى بالشيب، وسببه هو عدم قدرة الخلايا الملونة على صناعة لون كاف، وقد يكون ذلك تدريجيا أو جزئيا أو كليا مبكرا أو متأخرا، ولا يعني أي معنى آخر، وليس له قيمة من الناحية الطبية إلا إذا بدأ منذ الولادة، فهناك تناذرات ينبغي أن تدرس وتناقش، ولكن عمرك 25 عاما، فأنت لا تدخل في إطارها.
2- الشيب هو الوقار:
عيرتني بالشيب وهو وقار ** ياليتها عيرتني بما هو عار
وقيل: (الشيب هو الزبد الذي يعلو بحر الحكمة).
3- بعض العائلات تشتهر بالشيب المبكر، وهذا قدرها، ولا يدل على انتقاص قدرها أو وجود أمراض مخصصة في عائلتها.
4- قد يعزى الشيب إلى الأهوال والخوف والقلق، ومن ذلك ما ورد في القرآن الكريم: (( فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا ))[المزمل:17]، أي تشيب الولدان من هوله، ولابد في الوقت الحالي من وجود بعض الضغوطات النفسية والمعاناة المادية والترقب للكثير من الأحداث والتي يعاني منها الكثير من الناس، ولكن تفاعلاتهم تختلف.
5- ولا يوجد علاج يوقف الشيب إلى الآن -والله أعلم - وأفضل علاج للشيب هو الرضا لإنقاذ ما بقي، ثم الصبغ أو الظهور به والاعتراف به، فهو أريح الحلول، لنكون بعيدين عن التكلف!
وإن كان الشيب يؤثر على نفسيتك فالصبغ هو الحل، وذلك باستعمال المواد التي لا تسبب الحساسية لك، ويمكن اختبار ذلك بصبغ خصلة من الشعر صغيرة خلف الأذن، وبعد أيام إن لم يحدث أي تفاعل فيمكن تعميم الصبغ على كامل الرأس، كما أنه ليس للشيب دلالات سيئة فلتطمئن -لكن قبل الإقدام على هذه الخطوة ينبغي سؤال أهل العلم عن حكمها-.
ختاما: نرجو لك الشفاء من كل ما تشكو منه، والله الموفق.