التحضير لطفل الأنابيب ومشكلة عدم استجابة المبايض للمنشطات

0 455

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حضرني الطبيب هذا الشهر لإجراء طفل أنبوب إلا أنه توقف عن إكمال العملية لعدم استجابة المبايض للمنشطات؛ حيث لم تنتج سوى بيضتين وحجمهما صغير، علما أن (Fsh) كان (10) والاستراديول (13) والبرولاكتين (16)، وقال لي: لم تستجب المبايض لحقن المينغون الخمس، وأفادني بأنها دورة غير إباضية وأنني لن آخذ حقن تحت الجلد في الدورة الشهرية القادمة وإنما فقط مينغون وحقن التفجير، ووصف لي دوفاستون.

في الحقيقة أنا خائفة من الإقدام مرة أخرى وخوفي هو عدم استجابة المبايض مرة أخرى وخاصة أننا نخسر ثمن الأدوية الباهظة في كل مرة.

أرجو منكم الإفادة، هل من الممكن أن لا تستجيب المبايض مرة أخرى؟ وما الحل؟

بانتظار ردكم بالسرعة الممكنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيجب أن تعرفي أنه من ضمن تحضير عملية طفل الأنبوب إعطاء إبر لتثبيط عمل الغدة النخامية والتي تفرز هرموني (Fsh) و(LH) وذلك بغية أن لا تتدخل هذه الهرمونات في تنشيط المبايض حيث يتم تنشيط المبايض عن طريق الإبر مثل المينيغون، وحيث أن معدل هرمون (Fsh) قد بدأ في الارتفاع لديك، فربما أن ما حصل هو بعد إعطائك الإبر المثبطة ( الإبر تحت الجلد ) لم تستطع المبايض الاستجابة جيدا لإبر المينيغون، ولذلك فإن الطبيب يريد أن يستبعد تلك الإبر.

وفي الحقيقة لا شيء مضمون في هذه المرحلة، ولا يستطيع أحد أن يجزم أن المبايض سوف تستجيب بصورة طيبة للمنشطات أو أن نوع البويضات التي سوف تنضج هي بويضات صالحة للتلقيح.

ولكنني أود منك التفكير بالصورة التالية: أولا إن الإبر تحت الجلد هي الإبر الأكثر كلفة، وهذه سوف لن تستعمليها في المرة القادمة.

ثانيا: أنه إن لم تحاولي مرة أخرى فما الخيارات الأخرى لديك؟

ثالثا: ربما أن هذه المحاولات في هذه المرحلة هي فرصتك الأخيرة، وإذا أردت المحاولة مرة أخرى بعد عدة أشهر قد يكون الوضع أصعب وربما أصلا لن يحاول الطبيب أن يجري تلك المحاولات؛ لأن معدل هرمون الـ (Fsh) مرشح للارتفاع أكثر، مما يعني صعوبة أكبر في تنشيط المبايض، ثم إنه قد أصبح الآن توجه في بعض البلاد لإجراء طفل الأنبوب بدورة طبيعية أي من غير إعطاء أية أدوية وترك المبايض تعمل بنفسها مع مراقبة نمو البويضة الطبيعية ثم إذا وصلت إلى مرحلة النضوج يتم سحب تلك البويضة خارجا وتلقيحها ثم إعادتها مرة أخرى إلى الرحم، وما أراه هو أن تحاولي مرة أخرى وبناء على النتائج التي ستظهر يمكنك أن تأخذي القرار بنفسك.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات