علاج الاكتئاب والرهاب واحمرار الوجه

0 350

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من مشكلة الاكتئاب والرهاب الاجتماعي ويكون مصحوبا باحمرار شديد في الوجه، ولقد تناولت الزيروكسات لمدة أربع سنوات بمعدل نصف حبة يوميا وأحسست بتحسن كبير، ولكن الدواء مقطوع من الأردن منذ فترة كبيرة واستبدلته بدواء يعرف باوكستين 20، ولكنني لم أر منه نتيجة كبيرة! فما هو البديل للزيروكسات؟ وهل هناك أي علاج جراحي لاحمرار الوجه؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nadeen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأدوية التي تستعمل في علاج الرهاب الاجتماعي هي الآن متعددة والحمد لله، فالإيفكسر وجد أنه من الأدوية المفيدة وكذلك الفافرين، وكذلك زولفت، وحتى السبراليكس الآن هناك دراسات تشير أنه أيضا جيد جدا في علاج الرهاب الاجتماعي، فإذن يمكنك استبدال الزيروكسات ما دمت لم تتحصلي عليه بزولفت أو ما يعرف بلسترال، والجرعة التي تبدأ بها هي حبة واحدة في اليوم، وقوة الحبة هي 50 مليجرام ونصيحتي لك هي أن ترفع هذه الجرعة بعد أسبوعين لتصبح حبتين، أي 100 مليجرام في اليوم؛ لأن هذه تعتبر جرعة علاجية جيدة، علما بأن الزولفت يمكن أن يتناوله الإنسان حتى أربع حبات في اليوم، ولكن لا أعتقد أنك سوف تحتاجين لهذه الجرعة.

لقد لاحظت أنك كنت تتناولين جرعة صغيرة جدا من الزيروكسات، والجرعة الصغيرة لا تفيد كثيرا في علاج الرهاب الاجتماعي خاصة إذا كان مصحوبا بأعراض اكتئابية، فعليه أرجو أن تكوني حريصة هذه المرة وتتناولي الجرعة العلاجية الصحيحة، وهي كما ذكرت لك 100 مليجرام، أي حبتين من الزولفت أو ما يعرف أيضا باسم لسترال.

أقل مدة للعلاج هي ستة أشهر، يمكن بعدها أن تخفض الجرعة إلى 50 مليجرام في اليوم، وتستمر على هذه الجرعة الوقائية لمدة ستة أشهر أخرى، وإذا لم تتحصلي على الزولفت سوف يكون الفافرين بديلا مناسبا وجرعته هي 50 مليجرام ليلا لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بعد ذلك إلى 100 مليجرام، وبعد شهر ترفع إلى 200 مليجرام في اليوم، ويمكن تناول الـ200 مليجرام كجرعة واحدة مساء، أو إذا سببت لك نوما زائدا يمكن أن تتناولي 100 مليجرام في الظهر و100 مليجرام ليلا، والاستمرار على هذه الجرعة أيضا هو لمدة ستة أشهر، تخفض بعدها إلى 100 مليجرام لمدة ستة أشهر أخرى، ثم تخفض إلى 50 مليجرام يوميا لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ولكن الخيار الأول هو الزولفت كما ذكرت لك.

الأخت الكريمة: لا توجد أي علاجات جراحية لاحمرار الوجه، وكما ذكرت لك في وقت سابق: أعتقد أن هنالك نوعا من القلق الزائد يجعلك تركزين على هذا العرض، وأرجو أن أؤكد لك تماما أن احمرار الوجه ليس بالصورة التي تتخيلينها أو تتصورين، وأرجو أن لا يسبب لك ذلك أي نوع من الحرج أو الوصمة الاجتماعية، وأنا على ثقة تامة أن الناس لا تلاحظه بنفس الصورة التي تلاحظينه أنت أو تركزين عليه.

عليك أيضا بأن تكثري من التواصل الاجتماعي، عليك أن تتجاهلي هذه المخاوف، وعليك أن لا تتجنبي أبدا الموقف الذي تحسين فيه بالرهاب، فالتجنب يزيد من الأعراض، وكما ذكرت لك في وقت سابق أيضا: التفاعلات الاجتماعية الغير مباشرة، مثل ممارسة الرياضة، وحضور حلقات التلاوة، كلها إن شاء الله تساعد الإنسان في التخلص من القلق والرهاب الاجتماعي .
أسأل الله لك التوفيق والسداد والصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات