كيفية تحبيب الولد في المذاكرة في ظل ضعف تركيزه وحبه للعب

1 731

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابني في الصف الثاني الإعدادي ولا يحب المذاكرة، ويعتمد على فهمه في الدروس الخصوصية، ولكنه يحب اللعب حبا جما وخاصة كرة القدم والجلوس أمام الحاسوب، وعندما أذاكر له أجد تركيزه ضعيفا، وعند مذاكرتي له في المرة التالية أجده نسي معلومات كثيرة من مذاكرة المرة السابقة، فأضطر للمراجعة ويكلفنا هذا وقتا طويلا.

حدثته مرارا عن أهمية المذاكرة وأنه في حالة فشله دراسيا هو فقط المتضرر ولكنه لا يبالي!

أرجو الإفادة، ماذا أفعل؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة / كريمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا تكلميه عن الفشل وتوجهي إلى الله عز وجل، وشجعيه على كل ما يفعل من الإيجابيات، واجعلي الثناء طريقا إلى قلبه وحاوريه ولا تأمريه، وأعلني اهتمامك به، واتخذيه صديقا لك وشاوريه ولو في الأمور الخاصة به، ولا تطالبيه بالمذاكرة في الأوقات التي يكون فيها مندمجا مع اللعب، وشجعوه على مصادقة الأخيار واطلبي من والده أن يقترب منه وأن يتخذه أخا وصديقا.

ولا يخفى عليك أن تنظيم الوقت مطلوب، وأن الدراسة بعد اللعب مفيدة جدا، وقد أشار الإمام أبو حامد الغزالي إلى ذلك فقال: لابد للطالب إذا عاد من الكتاب أن يستريح بشيء من اللعب الذي يحبه، فإن ذلك يدفع عنه الملل، أو كما قال رحمة الله عليه.

ولا شك أننا متفقون على أهمية المذاكرة وعلى ضرورة أن يكون للعب أوقاته، ولكن المهم هو طريقة إيصال هذا الأمر إليه، علما بأن أفضل طريقة لذلك هي محاورته، واستخراج الإجابة منه، والحرص على تشجيعه وغرس الثقة والأمل في نفسه، وذلك بأن نقول فلان يستطيع أن يحرز نتيجة جميلة ومشرفة إذا نظم وقته واجتهد قليلا.

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بكثرة الدعاء له فإن الله يصلحه بذلك بحوله وقوته، مع ضرورة ألا تظهروا الانزعاج الزائد، وألا تكثروا من إصدار التعليمات والتوجيهات له.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات