السؤال
السلام عليكم.
أعاني من مشكلة سرعة الغضب لأتفه الأسباب، وقد حاولت أتخلص من هذه المشكلة ففشلت، علما بأنني أندم كثيرا، فهل يعود ذلك إلى مكوثي بالبيت؟
علما بأنني خريجة جامعة منذ 2006 ولم أجد عملا إلى الآن.
جزاكم الله كل خير.
السلام عليكم.
أعاني من مشكلة سرعة الغضب لأتفه الأسباب، وقد حاولت أتخلص من هذه المشكلة ففشلت، علما بأنني أندم كثيرا، فهل يعود ذلك إلى مكوثي بالبيت؟
علما بأنني خريجة جامعة منذ 2006 ولم أجد عملا إلى الآن.
جزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Salsabil حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الغضب من الشيطان وعلاجه يكون بذكر الرحمن، ثم بصيانة اللسان عن الهذيان، ثم بهجر المكان، ويفيد فيه تغيير هيئة الإنسان، حتى تهدأ جوارحه والأركان، ثم الوضوء والسجود للرحمن، وبالماء تطفأ النيران، وكل هذا مقتبس من هدى المبعوث من عدنان، ومرحبا بك بين آبائك والإخوان، ونسأل الله أن يجمعنا في الجنان.
وكم كنت أتمنى أن أعرف هل هذا السلوك قديم أم حادث؟ وهل هناك أسباب واضحة للعيان؟ وهل صحتك على ما يرام؟ وكيف علاقتك بالذكر والصلاة والقرآن؟ وهل أنت راضية بما يقدره مالك الأكوان؟
وأرجو أن يعلم الجميع أن سرعة الغضب خصلة سيئة، وأن المسلم مطالب بأن يتخلص منها، وقد يستطيع ذلك – بعد توفيق الله – بما يلي:
1- باللجوء إلى من بيده ملكوت كل شيء.
2- بتفادي أسباب الغضب.
3- بمجالسة الصالحين الأتقياء.
4- بمعرفة أضرار وآثار سرعة الغضب؛ وذلك لأن الشيطان ينال من الغضبان ما يناله من السكران.
5- بتكلف الحلم والصبر حتى يصير سجية، ومن يتصبر يصبره الله، والعلم بالتعلم والحلم بالتحلم.
وإذا عجز الإنسان عن صرف الصفة السيئة فإنه يجتهد في أن يضعها في موضعها الصحيح، فيغضب إذا انتهكت حرمات الله، ويغضب في الأمور التي تستحق أن يغضب فيها، ويعود نفسه تفادي آثار الغضب.
ولا أظن أن المكوث في المنزل للمرأة مجلبة للغضب والتوتر؛ لأن راحة المرأة في بيتها والتوتر والضيق يحل لها عند خروجها ومزاحمتها للرجال.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، واحشري نفسك في الصالحات، وتجنبي كل ما يغضب رب الأرض والسموات، وأكثري من التوجه إلى رب الأرض والسماوات.
ونسأل الله أن يصرف عنك السوء والشريرات.