السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما هي مضاعفات عملية إزالة اللوزتين؟ وهل إزالتها تؤدي لزيادة الوزن؟ وهل إزالتها تقلل من مناعة الجسم؟
علما أن اللوز لدي حجمها كبير وغير طبيعي، وعندما يصيبني التهاب اللوز تأتيني الكحة وتستمر أكثر من شهرين أو أربعة أشهر مع تناوب وجود سخونة بالجسم، ومع استمرار الكحة فإن اللوز لا تشفى، وطوال فترة الكحة يتناوب الاحتقان والتهاب اللوز، وهذه الحالة تتكرر سنويا، فهل أنا بحاجة لإزالة اللوز؟ وهل هناك خطورة على القلب أو غيره من أعضاء الجسم إذا لم أقم بإزالة اللوز؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا توجد علاقة مباشرة بين التهاب اللوزتين والكحة إلا إذا كان سبب الكحة نزول إفرازات من الأنف إلى الحلق واللوزتين والحنجرة، فينتج عنها التهاب باللوزتين والصدر.
واستئصال اللوزتين نلجأ إليه إذا كان الضرر الناتج عن التهابها أكبر من الفائدة المترتبة على وجودها؛ إذ إنها -أي اللوزتين- أول خط دفاع في الجسم، فباستئصالها قد تقل مناعة الجسم نوعا ما، ولكن نكون باستئصالها قد تخلصنا من بؤرة صديدية تبث سمومها في كافة أنحاء الجسم، فالمسألة توازن بين الفوائد والمضار، ولذا فإن الأمر يختلف من شخص إلى آخر وحسب تكرار الالتهاب في السنة، فلو كان التهابها يتكرر أكثر من أربع مرات سنويا مصحوبا بالتهاب في المفاصل فلا مفر من استئصالها، وأما إذا كان الأمر لا يتعدى مرة أو مرتين سنويا فالأفضل الإبقاء عليها لما لها من فوائد.
وأما عن زيادة الوزن التي قد تحدث بعد استئصال اللوزتين فسببه أن المريض الذي يعاني من هذا الالتهاب المتكرر لديه صعوبة في البلع أغلب الأوقات تقل أو تتلاشى شهيته للطعام من كثرة الالتهاب بالحلق فيعرض عن الطعام، وبزوال هذا المانع بعد استئصال اللوزتين ترجع الأمور إلى مجراها الطبيعي وتحدث زيادة الوزن.
وأما عن خطور التهاب اللوزتين المتكرر على القلب وغيره من الأعضاء فهي موجودة ومعتبرة بشرط التكرار وليس من مرة واحدة سنويا، فقد يؤدي التهاب اللوزتين المتكرر إلى التهاب روماتيزمي في القلب وخاصة عند الأطفال، ولكن بعد سن الرابعة والعشرين يندر ذلك، ولكن قد يتسبب للكبار في التهاب بالمفاصل أو التهاب على الكلى.
وأما عن مضاعفات عملية استئصال اللوزتين فأهمها احتمال حدوث نزيف بعد العملية مباشرة أو بعدها بأسبوع نتيجة التهاب موضع اللوزتين، ولكن من الممكن تجنب السبب الأخير بأخذ مضاد حيوي مناسب بعد العملية، والغرغرة على مكان العملية باستخدام بيتادين غرغرة، والأكل والشرب بعد العملية حتى مع وجود الألم حتى لا يحدث التهاب بكتيري في موضع العملية.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية.
والله الموفق.