أثر ضعف نسبة الهيموجلوبين على الأم أو الجنين

0 628

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي حامل - والحمد لله - في الشهر الثاني، وتم إجراء تحليل نسبة الهيموجلوبين في الدم، فكانت النتيجة هي (9.9) فهل هذه النسبة لها آثار جانبية خطرة عليها أو على الجنين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح أن زوجتك تعاني من ضعف الدم من قبل الحمل؛ لأنه من غير المتوقع أن تنزل نسبة الهيموجلوبين في خلال الشهرين الأولين من الحمل؛ لأن الجنين يكون صغيرا، ولا يسحب الدم من الأم بهذه السرعة، وضعف الدم عادة لا يؤثر على الجنين بقدر ما يؤثر على الحامل؛ لأن الجنين يأخذ حاجته من الحديد من دم الأم، بغض النظر عن نسبة دمها.

وبالتالي فان التأثير الضار لفقر الدم هو على الأم الحامل، من حيث الإرهاق العام، والضعف، وقلة التركيز، والنسيان، والدوخة، وزيادة قابليتها للالتهابات، وبالطبع إن استمر ضعف الدم إلى الولادة فإن السيدة الحامل تكون عرضة أكثر للنزف أثناء الولادة - لا قدر الله - وبالتالي فأمام زوجتك وقت كاف أثناء الحمل لتعويض هذا النقص، ورفع نسبة الدم، وذلك بعد تشخيص السبب الأساسي في نقص الهيموجلوبين، فإن كان السبب هو نقص مخزون الحديد فلابد من تناول كمية كافية من الحديد وباستمرار، إلى أن ترتفع النسبة.

ويجب إجراء تحاليل أولا لمعرفة نسبة مخزون الحديد في جسمها قبل تناول الحديد، وعادة لا يؤخذ الحديد في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن إن كانت زوجتك تعاني من أعراض نقص الهيموجلوبين، فيمكن البدء بتناول الحديد بعد مرور أسبوعين، أي عندما تكون في منتصف الشهر الثالث من الحمل، وذلك بالطبع تحت إشراف طبيب النساء الذي يتابع حالتها.

والله الموفق.


مواد ذات صلة

الاستشارات