السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف أقوي إيماني؟ أنظر من حولي وأرى الإعجاز الكوني، وعظمة الله، لكن يهيأ لي عدم التأثر بها أو أتأثر بنسبة بسيطة.
هل الحل بالسيرة النبوية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف أقوي إيماني؟ أنظر من حولي وأرى الإعجاز الكوني، وعظمة الله، لكن يهيأ لي عدم التأثر بها أو أتأثر بنسبة بسيطة.
هل الحل بالسيرة النبوية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ . حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن التفكر في كون الله المعجز أمر يوصل إلى زيادة الإيمان، وأحسن من قال:
وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد
وأحسن من قال:
تأمل في نبات الأرض وانظر *** إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات *** بأبصار هي الذهب السبيك
على كثب الزبرجد شاهدات*** بأن الله ليس له شريك
قال تعالى: (( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون ))[آل عمران:190-191]، وقال تعالى: (( أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض ))[الأعراف:185]، (( فلينظر الإنسان إلى طعامه ))[عبس:24].
ولا شك أن التأمل والتفكر والتدبر لهذا الكتاب له أعظم الآثار، وأرجو أن تستشعر عظمة الخالق، وتردد (( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه ))[لقمان:11].
والعجيب في أمر هذا الإنسان أنه يتعجب إذا شاهد صنعة بسيطة، ولا يلفت نظره طلوع الشمس وغروبها، وهذه آفة بلا شك، ولكن الإمام الجوزي يجعل السبب في ذلك هو التعود والإلف فإنه يبلد الأحاسيس، والعاقل يدرك أن كل ما أبدعه الإنسان يعود في الأصل إلى إبداع الخالق العظيم الذي خلق الإنسان، وأعطاه ذلك العقل العملاق.
وأرجو أن تعلم أن الإيمان يزداد ويقوى بما يلي:
1- الدعاء.
2- طلب العلم الشرعي.
3- دراسة السيرة ومجالسة من تصفو عندهم السريرة.
4- تلاوة القرآن بتدبير وذكر الرحمن والسجود لخالق الأكوان.
5-التفكر في الكون الذي أبدعه خالق الأكوان.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله.
وبالله التوفيق والسداد.