شاب يحب فتاة وقد راسلها ولكنها لم تخبره عن رأيها إلى الآن

0 277

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أشكر الشبكة الإسلامية وخاصة قسم الاستشارات، وبارك الله في جهودكم وأشكركم مسبقا على إجابتكم على استشارتي، وهذه مشكلتي:

أحب فتاة تكبرني بسنة، كانت زميلة لي في الدراسة، غير أنني وبعد أن صارحتها بشكل غير مباشر بواسطة صديقة لها رفضت أن تجيب علي، ورغم محاولاتي المتكررة التي دامت لما يقرب ستة أشهر فهي لا تعطيني لا إجابة بالنفي ولا بالإيجاب عن رأيها بي! فماذا يعني ذلك؟

هي فتاة ذات أخلاق عالية ومتدينة، ولأن وضعي المادي الحالي لا يسمح لي بأن أتقدم لها فقد رغبت في الاستطلاع عن رأيها بي، كما أني رغبت في أن أتعرف عليها أكثر لأنني قد علمت بأن لها ماضيا قد لا يسرني لو اطلعت عليه، فهل أستمر في محاولاتي التي لا تنتهي لمعرفة رأيها بي؟ أم فقط أنتظر حتى يتحسن وضعي المادي؟ وحتى وإن حصل ذلك فأنا أرغب بمعرفة رأيها بي قبل أن أتقدم لها.

وأما بالنسبة لماضيها فإن تيسر لي الحديث معها فهل أتحدث معها عنه أم لا أفتح معها هذا الموضوع أبدا؟ رغم أنني سأحاول أن أتفهمها إلى حد ما، خصوصا بعد أن تابت وتحجبت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يكرمك بزوجة صالحة مباركة.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فكما لا يخفى عليك أن مسألة الزواج واختيار شريك الحياة من الأمور الرئيسية والهامة جدا في حياة أي إنسان، ولذلك نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يضع لنا الشروط الضرورية في طرفي هذه الشركة، وذلك نظرا لأهميتها وخطورة رسالتها، ولقد جرت عادة الناس منذ الأزل على الاهتمام باختيار الزوج أو الزوجة، فأهل الزوجة يتحرون ويبحثون ويجتهدون في جمع أكبر قدر من المعلومات عن هذا الشخص الذي تؤثر سمعتهم عليهم سلبا أو إيجابا، كذلك الرجل فإنه أيضا لا يتزوج بأي امرأة وإنما لابد من مواصفات وشروط لأنها ستكون زوجته وأم أولاده وموضع سره ومديرة بيته، فلابد فيها من شروط هي الغالب أشد وأخطر من الشروط المطلوبة في الرجل، ولعل هذه الأخت ما زالت تبحث عنك وعن سيرتك، أو لعلها لشدة أدبها وحيائها لا تستطيع أن ترد عليك وتقول لك: لا تتكلم إلا إذا كنت جاهزا أو لعل لديها أسبابا أخرى أدت إلى عدم ردها عليك حتى الآن.

فالذي أنصحك به أن تتوقف عن الاتصال بها أو السؤال عنها حتى يتحسن وضعك المادي وتصبح في حال أفضل مما أنت عليه الآن وبمقدورك أن تتزوجها هي أو غيرها، أما الآن فأرى أنك لا تشغل نفسك وتدخل عليها الفكر والهموم، بلا داع أو فائدة، والذي خلق هذه الفتاة خلق كثيرا مثلها وأفضل منها، وقد تكون منتظرة أن تكون جاهزا حتى لا يرفضك أهلها أو تطول فترة الخطبة أو العقد، هذه كلها افتراضات واردة، والذي أراه ألا تشغل بالك الآن حتى تكون في وضع مناسب وعندها تتقدم إليها بقلب قوي وتفاتح أهلها وينتهي كل شيء.

وأما عن ماضيها فالأفضل ألا تفاحتها فيه لاحتمال أن تسمع ما لا يسرك، وهذه أمور قد سترها الله فليس من حقك أن تسأل عنها، وهذه قبور مغلقة فلا تفتحها حتى لا ترى أو تسمع ما لا يسرك، وهذه المرأة على وضعها الحالي فإن قبلتها بما هي عليه من خير أو شر فهذا شأنك، وإن كنت مصرا على نبش القبور والبحث في الماضي فأنصحك أن تصرف النظر عنها لأنك قد لا تستريح معها إن كان سلوكها غير مشرف ولن تستطيع أن تخدع نفسك بالقبول أو الرضا.

والله ولي التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات