السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من خلال قراءتي للوصفة الطبية لحبوب الراكوتين الذي نصحوني أطباء الجلد باستخدامه، قرأت أنه يؤثر على السمع، وأنا بصراحة لدي ضعف ومشاكل في السمع، وقرأت أيضا أنه قد يسبب الرعاف، وأنا لدي التهابات مستمرة بالجيوب والبلعوم، وقرأت أنه يسبب تشنجات بالشعب الهوائية، وأنا أعاني من ضيق التنفس. وفيه مشاكل كثيرة ولكن هذا ما لفت نظري.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن كنت تعانين من حب شباب شديد لم يستجب للعلاج وكان هذا الحب مؤثرا على طبيعة حياتك ونشاطاتك اليومية ولم يكن سببه الهرمونات، فالحل عندها هو الروأكيوتين.
إن اقتراح طبيب أو أكثر لك باستعمال دواء ما هو ليس بالاقتراح الملزم بل هو مجرد اقتراح، إلا إذا كان هناك خطر من عدم استعمال هذا الدواء كدواء الضغط أو دواء القلب أو دواء السكر، أما دواء لحب الشباب فهو من الكماليات وليس من الضرورات خاصة إن وجد موانع طبية من أخذه.
والروأكيوتين هو كسائر الأدوية له تأثيرات جانبية علينا أن نضعها في الميزان قبل أخذه، ونقارن أثناء الموازنة أيهما أهم بالنسبة لنا استعمال الدواء أم عدمه، ونأخذ بالأقوى ولو لم يكن مقبولا 100 % .
إن الروأكيوتين هو كغيره من الأدوية قد يؤثر بشكل ما عند بعض الأشخاص، وقد يؤثر بشكل مختلف عند أناس آخرين فتحمله متفاوت ومختلف من مريض لآخر، ومعنى ذلك أنه قد يسبب تأثيرا على السمع عند نسبة من الناس وليس عند كل من يستعمله، وهناك أعراض جانبية عامة لكل دواء وهناك أعراض جانبية خاصة لكل مريض.
كنا قد أجبناك سابقا في استشارة سابقة عن الأعراض الجانبية للروأكيوتين (276235)
كما وقد لاحظنا أيضا وجود شكوى سابقة من ارتفاع هرمون الحليب واضطراب الدورة، وهذا قد يؤثر بطريقة ما أو بأخرى على حب الشباب خاصة وأنك فوق الخامسة والعشرين، ولذلك ليس الروأكيوتين هو الحل إن كان هناك سبب هرموني لحب الشباب والدهنيات التي تعانين منها.
ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة، وأخذ قصة مرضية واضحة وتقييم الحالة العامة وإجراء الاختبارات اللازمة وبعدها اتخاذ القرار المناسب عن العلاج المناسب لك شخصيا من خلال التقييم العام، وليس من خلال قصاصات تشبه الصورة المقطعة التي أخفي بعضها وأظهر بعضها فتعطي شعورا بأن حالها خلاف حقيقتها.
وأما الرعاف فسببه هشاشة الأوعية التي قد تحدث عند بعض المرضى ولو كان غزيرا لخففنا الجرعة، ولو كان مستمرا لأوقفنا العلاج، وأما لو كان سببه الجفاف في الأغشية المخاطية وهو الشائع فغالباما يكفي استعمال أي مرطب موضعي في الأنف أو أي مرهم يدهن بهدوء لترطيب الغشاء المخاطي للأنف من الداخل، وأغلب مرضانا يشعرون بالراحة والتحسن وتوقف الرعاف بعد استعمال الفازلين أو مرهم الباكتروبان بكمية قليلة، ولكن مرات عديدة كلما دعت الحاجة لذلك .
إن كان استعمال الروأكيوتين ضرورة فيمكن التجريب بجرعة قليلة مثلا 10 مغ كل يومين ثم تزداد تدريجيا حسب التحمل، وفي حال عدم التحمل إما أن يلغى وإما أن نقلل الجرعة من جديد وكل ذلك يجب أن يجرى تحت إشراف طبيب متخصص.
وبالله التوفيق.