السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي هي عند شعوري بضغوط في الدراسة أو العمل أو غيره أو عندما تواجهني مشكلة خلال يومي، المشكلة هي أنني أثناء نومي ليلا أقوم بحك أسناني وأضراسي مع بعضها البعض، حتى أني كثيرا ما أستيقظ على آلام بالأسنان وخروج الدم وبعدها أصبح غير ثابت أو مهتز.
ذهبت لأخصائي نفسي فحولني إلى طبيب أسنان، وطبيب الأسنان أعطاني مسكنات ألم، وطلب مني أن أقوم بشراء غطاء بلاستيكي على شكل الأسنان وأضعه لتقليل حدة الاحتكاك، إلا أني لم أجده في الصيدليات.
وعندما كنت أقيم مع أسرتي كانوا يوقظونني عند بدء هذه العادة وأنا نائمة؛ لأنهم ينزعجون من هذا الصوت واحتكاك الأضراس، إلا أني الآن أقيم لوحدي ويبدو أن الحالة في تزايد؛ لأني استيقظت منذ ثلاثة أيام على إثر جروح على خدي من الداخل -أي داخل الفم- ويبدو أني قد آذيت نفسي!! رجاء أنا في غاية التعب، فأرجو المساعدة وبسرعة.
وبارك الله فيكم وجعل جهودكم في ثواب ميزان حسناتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك الشفاء والعافية .
فيما يخص هذا الصوت الذي ينتج من احتكاك الأسنان هنالك عدة تفسيرات له، هنالك من رأى أنه مجرد عادة مكتسبة، وهنالك من رأى أنه ربما يكون مرتبطا بأمراض في الأسنان لابد من علاجها، وهنالك من فسره على أنه انشداد عضلي ناتج عن انشداد عضلي في الفكين، وهنالك أيضا من ربطه بالأحلام، خاصة الأحلام المزعجة، وهنالك عدة تفسيرات حقيقة له.
أطباء الأسنان دائما ينصحون بهذا الغطاء البلاستيكي، وأسأل الله تعالى أن ييسر لك الحصول عليه.
من النصائح أيضا المهمة: هي أن تنامي على وسادة خفيفة، أن لا تكون الوسادة مرتفعة؛ لأن هذا يعطي عضلات الرقبة والفكين الاسترخاء اللازم، وهذا ربما يساعد أيضا إن شاء الله.
الشيء الآخر من الناحية النفسية: هو أننا ننصح البعض بتناول بعض الأدوية المضادة للقلق، مثل العقار الذي يعرف باسم تفرانيل، وهو من الأدوية القديمة ولكنه فعال إن شاء الله في مثل هذه الحالات، وعليه أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة 25 مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم بعد ذلك ارفعي الجرعة إلى 50 مليجرام ليلا لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفضي الجرعة إلى 25 مليجرام ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكنك التوقف عنها.
هنالك من وجد أيضا ممارسة تمارين الاسترخاء خاصة تمارين الاسترخاء الخاصة بعضلات الرقبة والفكين، وجد أيضا أنه يساعد، وهذا بالطبع لابد أن يقوم بتدريبك عليه أحد الأخصائيين النفسيين أو أخصائيي النطق والمخاطبة. هذا أيضا إن شاء الله يساعد.
عليك أيضا بتنظيم الصحة النومية لديك، وذلك بأن تذهبي إلى الفراش في وقت معين؛ لأن ذلك يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية لدى الإنسان مما ينتج عنه نوما صحيا.
وعليك أيضا أن تقللي من تناول المنبهات التي تحتوي على مادة الكافيين مثل الشاي والقهوة والبيبسي والشوكلاته قللي من تناولها -خاصة - في الأمسيات، وبالطبع عليك أن تكوني حريصة جدا على أذكار النوم، هذا كله إن شاء الله يساعد.
هنالك نقطة أخيرة كنت لا أود أن أذكرها لأني أخاف عليك من الانزعاج، ولكن لأنها حقيقة علمية مهمة: هنالك بعض الأشخاص الذين يعانون من نوع من الصرع الليلي، مرض الصرع الليلي الذي لا يحدث إلا في وقت النوم، وهذا قد يظهر في شكل احتكاك شديد أو انقباض في الفكين والأسنان، أنا لا أعتقد أبدا أن هذه الحالة تنطبق عليك، لا أعتقد ذلك مطلقا، ولكن كما ذكرت لك من قبيل إتمام المعلومة العلمية، وإذا كانت هنالك أي شكوك أن هذا هو السبب وراء هذا الاحتكاك نطلب عادة أن يتم عمل تخطيط للدماغ، وهذا بالطبع يعكس النشاط الكهربائي بالمخ، ويحدد إن كانت توجد أي بؤرة صرعية صامتة أم لا.
أكرر: أرجو أن لا تنزعجي لهذه المعلومة، ويمكنك تجاهلها بصفة كاملة، وعليك تطبيق الإرشادات السابقة التي ذكرتها لك.
أسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية .
وبالله التوفيق والسداد.