عدم الثقة في القدرة الجنسية

0 112

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 30 عاما، وأعاني منذ عشر سنوات من عدم ثقتي في قدرتي الجنسية، وأريد الزواج، والأطباء يقولون لي: لا مانع من زواجي وأن الأمر نفسي وليس عضوي، فما نصيحتكم؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عدنان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد صدق الأطباء في قولهم، وأرجو أن لا تتابع ما يكتب عن القدرات الجنسية، وارفع أكف الضراعة إلى رب البرية، ولا تفكر بطريقة سلبية، واعلم أن القدرة الجنسية هبة من الله وعطية، وأن ما عند الله ينال بطاعته والتوكل عليه بعد الإخلاص وصدق النية، ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يلهمك رشدك وأن يجنبك كل رزية.

ولا شك أن العلاقة بين القدرة الجنسية والناحية النفسية وثيقة، ولست أدرى كيف حكمت على نفسك! ولماذا قررت أنك ستفشل وخالفت أهل الاختصاص من الأطباء؟ وأرجو أن يعلم الجميع أن كل هذه الأمور لا علاقة لها بالقدرة الجنسية، وربما كان الإحساس بالفشل نابع من الإسراف في العادة السرية السيئة، وحتى في هذه الحالة فإن التوقف عن تلك الممارسة والصدق في التوبة والتوجه إلى الله بإلحاح كفيل بتغيير الأمور وبلوغ العافية، ومن الذي أقبل على الله فلم يوفق!

ومن هنا فنحن ندعوك إلى أن تتوجه إلى الله وعليك أن تؤمل ما يسرك، وغض بصرك وابتعد عن الصور العارية والمواقع المشبوهة، فإن إدمان النظر المحرم يضعف قدرة الإنسان على أداء وظائفه في الفراش، وربما تحولت متعته إلى مجرد النظر، كما أن المخدرات والمسكرات والدخان من الأشياء التي تضعف القدرة الجنسية.

وأرجو أن تهتم بجانب التغذية وإعطاء جسمك حظه في الطعام وحقه من الراحة، وأهم من كل ذلك عدم الإكثار من التفكير في هذا الأمر وعليك بتجنب الخوف من الفشل لأنه يسبب الفشل.

واعلم أخي الكريم أن التخوف من الفشل في أمر المعاشرة الزوجية شيء شائع بين الشباب قبل الزواج، لكنهم بمجرد دخولهم عش الزوجية ينسون ما كانوا فيه من أوهام، ويعودون يضحكون على أنفسهم ويقولون: كم كنا مبالغين في خوفنا!

لذلك لا تخف يا أخي وهون عليك، واعزم أمرك على الزواج بذات الخلق والدين، وستكتشف فيما بعد أنك كنت متأخرا عن قطار الزوجية، وأن هذه الحياة السعيدة كنت بعيدا عنها..وبالتأكيد أنك ستتنمى لو تزوجت منذ عشر سنوات خلت! فالأمر أيسر مما تفكر فيه وأسهل مما تظن! ودونك الميدان فجرب..وستعلم صدق هذا الكلام.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله فإن الله وعد أهلها بتيسر الأمور، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات