البشرة الجافة

0 655

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحس منذ فترة بجفاف في بشرة وجهي والشفاه، وتكون مشدودة، ويظهر عليها أحيانا بعض القشور، وأيضا أحس بحرقان، ولكن يكون بسيطا.

وعند وضع المكياج أحس بهذا الحرقان، وأيضا برغبة في حك وجهي، وهذه الأعراض ظهرت في آخر فصل الصيف، وازدادت في فترة الشتاء، علما بأنني ذهبت إلى الطبيب، وأعطاني كريم: (Perderm ) لأستخدمه لمدة أسبوعين، ولكن بعد هذه الفترة عادت الأعراض مرة أخرى.

1) فهل هناك نوع كريم طبي آخر لحالتي؟ وما هو اسمه؟

2) هل تعتبر نوع بشرتي بشرة جافة؟ مع العلم أنه يظهر بوجهي بعض الحبوب،
وتكون ذات مظهر لامع في الصيف؟
3) هل هناك ضرر في استعمال الماء البارد لغسيل الوجه؟
4) ما هو نوع المنظف المناسب لغسيل الوجه صابون الجلسرين أم المنظفات الخاصة بالبشرة الدهنية (الخالية من الزيوت)؟
5) المواد والزيوت الطبيعية للوجه والمناسبة في هذه الحالة ... ما هي أفضل الأنواع؟
6) هل أستخدم كريمات الترطيب ليلا وصباحا، الخاصة بالبشرة الدهنية أم الجافة؟
7) كريم بالمرز الخاص بجفاف البشرة مفيد في هذه الحالة أم لا؟
آسفة على الإطالة وأتمنى الرد على استفساراتي.
شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Miraj حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قبل البدء بالإجابة يجب تحديد نوع الجلد عندك، هل هو دهني أم جاف؟ كما يجب تحديد هل هو جاف وتم تحويله إلى الدهني من خلال الإسراف في المرطبات أو العكس: هل هو دهني وتم تحويله إلى جاف من خلال كثرة المجففات؟
يفضل تركه من غير أي تطبيقات لأي مستحضر موضعي لمدة يومين أو ثلاثة، وبعدها تقييمه ومعرفته على أي درجة من الدهن هو -أي جاف أم دهني؟
إن كان جافا فيجب عدم الإسراف في ترطيبه حتى لا تنعكس الآية، وإن كان دهنيا فيجب عدم الإسراف في تجفيفه حتى لا تنعكس الآية.
كما يجب ملاحظة أن بعض الأطباء يعالجون البشرة الدهنية ببعض الأدوية التي تعطي تأثيرا مجففا، ومثال ذلك: (الروأكيوتين ) حيث تبدأ الشفة والوجه بالجفاف بعد تناول هذا الدواء.
كما يجب التمييز بين البشرة الدهنية، والتي جفت بسبب التهاب الجلد الضيائي أو الأكزيمائي أو أي سبب آخر مؤدي للالتهاب، وبالتالي الجفاف التالي الظاهري.
إن وجود الحرقان يوحي بوجود العامل الدوائي الموضعي أو الجهازي.
إن الحكة والشعور بالشد قد يحدثان بعد التهاب الجلد بالتماس، مثل استعمال المكياج وأحمر الشفاه، وقد يكون ما تشتكي منه هو فقط بشرة دهنية أصابها أكزيما التماس بالمكياجات وأتباعها.
غالبا التهاب الجلد الضيائي يبدأ أو يحدث صيفا ويقل شتاء، أما أن يحدث آخر الصيف ويستمر شتاء، فهذا يوحي بالتهاب الجلد بالتماس أكثر من أن يكون ضيائيا.
نكرر ونطلب من جميع السائلين أن يذكروا تشخيص الطبيب الفاحص وألا يكتفوا بقولهم: (زرت الطبيب وأعطاني علاجا ولم أستفد) بل حددوا التشخيص والعلاج، وكيفية الاستعمال، ومدته، وما هي التحاليل والإجراءات التي تم إجراؤها.
بعد كل ما تقدم أظن أننا بحاجة إلى إعادة نص كل السؤال مستدركين ما قد يكون مؤثرا سلبا أو إيجابا على السؤال أو الجواب أو الحالة بشكل عام.
الجواب على الأسئلة بأرقامها الواردة في السؤال:
1- نوع الكريم يحدده نوع بشرتك والتشخيص لما تعانين منه.
2- البشرة الدهنية يظهر فيها حبوب، ولكن الجافة لا يظهر فيها بثور الشباب، والبشرة الجافة لا تكون لامعة صيفا (فمن الوصف الوارد هنا ينبغي أن تكون البشرة دهنية).
3- ليس هناك من ضرر في استعمال الماء البارد ولكن بعد تجريبه وتحمله؛ حيث أن هناك أمراضا لا يتحمل المريض فيها البرد، بل على العكس يكون البرد ضارا.
إذن: استعمال الماء البارد حسب التحمل والاختبار، ولا ضرورة للتكلف في ذلك.
4- نوع الصابون حسب نوع البشرة، فإن كانت جافة فصابون الغليسيرين، وإن كانت دهنية فالمنظفات الخاصة بالجلد الدهني.
5- استعمال المواد الطبيعية لا ضرورة لها في البشرة الطبيعية، والزيوت تستعمل في البشرة الجافة.
6- لا ضرورة لكريمات الترطيب في البشرة الدهنية، ولا ضرورة لكريمات التجفيف في البشرة الجافة، بل يجب تحديد نوع البشرة، واستعمال المناسب، ولا داعي للتناقض والغلو والتكلف.
(فمثلا غطسي يدك بماء ثلج فستتجمد، ولكن من شدة البرد أغطسيها بماء مغلي فستحترق، فاسألي هل أبردها من النار أم أدفئها من البرد؟ والجواب اتركيها على طبيعتها فهي لا تحتاج شيئا أو بالأحرى تحتاج أن تعيش دون مؤثرات تغير طبيعتها ).
7- الكريم الخاص بجفاف البشرة لا يستعمل على البشرة الدهنية، ويبدو لي أن بشرتك دهنية متجففة وملتهبة من كثرة التداخلات.
ختاما:
أرجو أن تكون الإجابات كافية، وأن تكون الرسالة قد وصلت، وهي أن لكل بشرة ما يناسبها، وأن الإسراف في التداخلات أدى إلى وجود المتناقضات (كل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده).
وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات