السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا رجل في منتصف العمر، وأريد حلا لمشكلتي التي طالما أرقتني، والمتمثلة في تلك الحمرة الشديدة مع حرقة تصيب الشفاه بعد أبسط استثارة جنسية، إنها تصيب بالحرج الشديد؛ لأنني أبدو وكأنني أضع صبغا أحمر في الشفاه، فهل من حل لهذه المشكلة؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ 29589 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إنه لمن الطبيعي أن تكون الشفاه أكثر حمرة من الجلد المجاور، وذلك لغزارة الأوعية الدموية فيها ولكن هذه الحمرة ينبغي ألا تزيد عن حد معين، كما وينبغي ألا تكون ذات أعراض كالحرقان الذي ذكرته في سؤالك.
لكل إنسان نصيب فيما قدر له فمن الناس من قدره شعر كثيف، ومنهم من قدره شعر خفيف وهكذا. وقد يكون قدرك غزارة فائقة في الأوعية الدموية الشفوية ولكن لنقول ذلك ينبغي أن يكون ذلك واضحا منذ الطفولة وليس قريبا.
من جهة أخرى هناك بعض الأمراض التي تصيب الشفة والتي تحدث فيها احمرار مثل التهاب الشفة بالتماس وهو أشهرها، وهو غالبا ينتج عن المواد التي تلامس الشفة، فيحدث احمرار خفيف قد يزداد ويبدو عند الاستثارة الجنسية، ومن المواد الشهيرة في ذلك معجون الأسنان أو إن كان هناك هواية نفخ البوق أو أي من الأدوات الموسيقية التي يستعمل فيها الفم أو أن تكون المهنة فموية كنافخ الزجاج.
يجب التفكير بالأدوية العامة التي قد تؤثر على الشفة وتسبب لها الاحمرار مثل مشتقات فيتامين ألف، ومنها الروأكيوتين والأسيتريتين وغيرهما، وكلها تؤدي إلى احمرار الشفاه وكأن صاحبها يستعمل ما يحمر الشفاه ويصاحبها احمرار وجفاف وحرقان.
التهاب الشفة الضيائي والتهابات الشفة الأخرى يجب أن تنفى.
عادة فرك الشفة خاصة عند الإحراج ودون شعور، أو الإمساك بمنديل وفرك الشفة بنية التجفيف أو التنظيف أو عادة دهن مرطب باستمرار فيه مواد أنت لا تتحملها كل ذلك قد يؤدي إلى تهيج المنطقة وتهيؤها إلى الاحمرار الأكثر عند التهيج الجنسي.
إن وجود الحرقان يدل على أن العامل المسبب هو خارجي وليس بنيوي.
إن كانت الإصابة أكثر وضوحا في الشفة السفلي فعندها يتهم الضوء أو الشمس، وإن كنت متزوجا فقد يكون ما تستعمله الزوجة على شفاهها أو أي منطقة أخرى مادة التماس غير المباشر لما تشتكي منه أنت.
ننصح باستعمال مرهم خفيف مثل الهايدروكورتيزون 1% مرتين يوميا ولمدة أسبوع ثم عند اللزوم فقط.
ننصح بتحري الأسباب الممكنة مما ذكرنا وتجنبها وخاصة العوامل الفيزيائية كالرض والفرك ولو خفيف، أو العوامل الكيمياوية المباشرة أو غير المباشرة والأدوية.
ننصح باستعمال المرهم المذكور وبعد ذلك إن لم يتم التحسن فزيارة للطبيب.
شفاك الله وعافاك.