السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة في الجامعة... بقي على تخرجي سنة ونصف، أحببت شابا وأحبني ونتحدث في بعض الأحيان على الهاتف، يريد أن يتقدم لخطبتي بشكل رسمي، لكنني أخشى عدم موافقة أبي؛ لأني لم أتخرج بعد.
وأنا بصراحة أريد أن تتم الخطبة بأسرع وقت ممكن، لأني لم أستطع الابتعاد عن هذا الشاب، ومن جهة أخرى لا أريد أن تستمر هذه العلاقة المحرمة بيننا، لذلك أرشدوني ماذا أفعل ليقتنع أبي أن يوافق على هذه الخطبة، علما أنني أخجل من مصارحة أحد برغبتي في الخطبة، وحاولت أن أصارح أمي لكنني لم أستطع، فانا خجولة جدا وأشعر أن من العيب أن تفصح الفتاة عن رغبتها في الخطبة أو الارتباط في مجتمعنا اليمني. أرشدوني ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتاة في صراع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإننا ندعوك إلى عرض الأمر على والدتك، فإذا لم تتمكني فأعرضي الأمر على عمتك أو خالتك أو عمك أو خالك ولا تتأخري في هذا الأمر، ولا بأس من أن يعلن الشاب لأهلك عن رغبته، وبعد ذلك سوف يسهل عليك مناقشة الموضوع؛ لأن الوضع المقبول هو أن تكون المبادرة من الشاب وإذا حصل رفض من الأهل، فلا مانع من أن يكرر الشاب المحاولات وسوف يكون في ذلك دليل على إصراره وصدق رغبته.
وقد أسعدني حرصك على عدم استمرار هذا الوضع الذي كنا نتمنى أن لا يبدأ بهذه الطريقة، وأرجو أن لا يعلم الأهل وخاصة الأب بأن بينكم اتصالات ومكالمات، فإن ذلك قد يدفع الأهل للرفض والعناد، مع ضرورة أن تتوقف العلاقة حتى توفروا لها غطاء شرعيا؛ لأن العلاقة التي تنشأ وتتمدد في الخفاء خصم على سعادة الرجل والمرأة مستقبلا حتى ولو حصل زواج وارتباط، ولماذا لا يأتي الشاب بأهله ليتكلموا مع أهلك؟ وأحسب أن هذه الطريقة تضمن لك صدق الشاب، وتعرفكم على أسرته، وتجعلكم تتأكدوا من موافقتهم ومباركتهم لتلك العلاقة.
وأرجو أن تعلمي أن كل أسرة تتمنى الخير لبناتها، ولكن الصواب هو أن يأتي الخاطب لداركم من الباب، وأن يقابل أهلك الأحباب، ونحن ننصحك بالآتي:-
1- اللجوء إلى من بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
2- الاقتراب من والديك وزيادة البر لهم.
3- الاجتهاد في دراستك.
4- إزالة المخاوف المتوقعة.
5- مشاورة محارمك ومعرفة مفاتيح شخصية والدك ووالدتك.
ونحن نتمنى أن لا تترددي في عرض الأمر على والدتك، وكوني واثقة من أنها أحرص الناس على مصلحتك.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، فنسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.